يتوجه اليوم 600 ألف طالب وطالبة إلى الامتحانات الجامعية وفقاً للتقويم الجامعي وسط إجراءات تهدف لضبط أي مخالفات، وتأمين مختلف المستلزمات لسير العملية الامتحانية بالشكل المطلوب من دون أي عقبات أو إشكاليات، ناهيك عن تعميم جميع الضوابط والتعليمات الامتحانية والعقوبات المفروضة بحق الطلاب المخالفين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، بين نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب محمد تركو، أن عدد الطلاب المتقدمين إلى الامتحانات يصل إلى 170 ألف طالب وطالبة موزعين على 28 كلية نظرية وتطبيقية إضافة إلى فروع الجامعة في (درعا والسويداء والقنيطرة).
وبين تركو تأمين مختلف التجهيزات وإصدار البرامج الامتحانية مؤخراً إضافة إلى الانتهاء من الامتحانات العملية، بما فيه العمل على تجهيز القاعات والكراسي والطاولات وتجهيز الأوراق والأسئلة وتزويد الكادر بالأوراق واللوازم، ضمن تنسيق مع المعنيين في الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وشدد نائب رئيس الجامعة على ضبط أي مخالفة ليصار إحالتها إلى تنظيم ضبط الغش اللازم بحق المخالفين، مبيناً أن هناك تحذيراً من استخدام «الساعة الذكية» علماً أن عقوبتها الفصل النهائي من الجامعة وخاصة أنها تعتبر من الوسائل التي تساعد على الغش، مؤكداً أنه تمت طباعة البروشورات التحذيرية عن مختلف المخالفات ووضعها على أبواب القاعات.
وأكد تركو تأمين العدد الكافي من المراقبين، مبيناً رفد الكليات بموظفين من الإدارة المركزية، مؤكداً على أن تكون الأسئلة دقيقة وموضوعية وواضحة، مشدداً على جميع الكليات بضرورة المرونة في التعامل مع الطلبة وتأمين الأجواء المريحة، وعدم احتكاك المراقبين مع أي طالب، بما فيه التقيد بمختلف التدابير الاحترازية وتنظيم عملية دخول الطلاب إلى قاعاتهم، بما فيه إجراء الجولات الدورية على الامتحانات ورصد الجاهزية الكاملة، والتأكيد على موضوع النظافة في مختلف القاعات والمدرجات، وتأمين الإنارة ومتابعة واقع التدفئة ومعالجة أي مشكلة قد تطرأ على الامتحانات ومعالجتها بشكل سريع.
في السياق شدد رؤساء الجامعات -كما كل فصل امتحاني- على موضوع الأسئلة وألا تحتمل تفسيرات مختلفة ومرتبطة بأهداف المقرر وموضوعاته، وقائمة على الفهم والتطبيق والتحليل والتفكير، والتقيد بالمدة الزمنية لكل مقرر امتحاني، وضرورة وجود أعضاء الهيئة التدريسية داخل القاعات للإجابة عن استفسارات وأسئلة الطلاب وعدم التأخير بإصدار النتائج، وتجنب ارتكاب المخالفات تفادياً لتعرضهم للعقوبات.
هذا ويتقدم في «جامعة البعث» أكثر من 80 ألف طالب وطالبة متوزعين على 21 كلية، وكذلك العدد بالنسبة لـ «جامعة تشرين»، كما يصل عدد الطلاب في «جامعة حلب» إلى 80 ألف طالب متوزعين على 18 كلية، في حين يصل عدد الطلاب والطالبات في «جامعة طرطوس» يصل إلى 30 ألف طالب موزعين على 11 كلية.
ويقدر عدد الطلاب في «جامعة حماة» بـ35 ألف طالب وطالبة موزعين في 16 كلية نظرية وتطبيقية، ناهيك بوجود عدد من المعاهد، بينما يصل عدد الطلاب في «جامعة الفرات» إلى 40 ألف طالب وطالبة.
وتعتمد الكليات في المراقبات على الأساتذة والموظفين وطلاب الدراسات العليا.
وكانت امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي 2022- 2023 قد انطلقت في المعاهد التقانية بجامعة دمشق بمشاركة نحو 15 ألف طالب وطالبة يتوزعون على ثلاثة عشر معهداً في دمشق وفروعها في المحافظات الجنوبية، علماً أن المعاهد أنهت تحضيراتها لاستقبال الطلاب قبل فترة كافية من خلال تهيئة جميع القاعات الامتحانية وإعلان البرامج الامتحانية للأقسام والتأكيد على التقيد بالتعليمات الامتحانية الصادرة عن الجامعة.