Site icon صحيفة الوطن

وقائع لا تسر

يبدو أن اتحاد الكرة دخل دوامة البحث عن مدرب أجنبي للمنتخب الأول، فعلى الرغم من الحديث السابق عن وجود «سيفيات» لثلاثة مدربين سيتم التفاضل بينهم لكن ما زال الأمر في التداول للوصول إلى توافق، أو اتفاق، بين المعنيين والمدرب الذي سيتم اختياره، وفي الوقت نفسه أشار البعض إلى مفاوضات لم تكتمل مع مدرب بلجيكي.

من المنطقي أن تتم الدراسة والمفاوضات بشكل يفي بالغرض لكن من المنطقي أيضاً أخذ الزمن بعين الاعتبار، مع علم الجميع أن الاتحاد والمدرب سيقوم كل منهما بوضع شروطه للوصول إلى اتفاق يحقق لكل منهما ما يريد، وهنا عقدة المنشار التي تحتاج لنوع من الديناميكية التي تتيح لكل منهما الاقتناع بشروط عمله، ولذلك نرى أن اتحاد الكرة معني بالشفافية في نهاية الأمر دفعاً لكثير مما يتم تناوله في هذا الميدان، وخاصة أن الكثير من الوقائع الإدارية والفنية السابقة لم تكن على المستوى المأمول.

وعلى صعيد دوري الممتاز بالكاد يمر أسبوع من دون أن يستقيل أو يقال مدرب أحد الفرق، وهو من الأمور العجيبة التي تميز دورينا، الأمر الذي يدل على عقلية خاصة بنا، كما يبدو، وتشير إلى ارتباك يتعلق بالعمل الإداري والاحترافي لدى العديد من إدارات الأندية، فليس من المعقول أن هذا المدرب أو ذاك قد أخذ فرصته في تقديم ما لديه، مع معرفتنا بأن الفوارق بين مدربينا المحليين ليست نوعية وبالتالي فهذا واقع الحال الذي يحاول البعض التحايل عليه فتكون النتيجة عدم الاستقرار بسبب التعجل في طلب النتائج الإيجابية، وخاصة أن الضغط الجماهيري كبير على تلك الإدارات التي يفتقد بعضها مفهوم العمل والنفس الطويل وهو ما تتطلبه منافسات الدوري.

أما عن المستوى الفني فحدث ولا حرج سواء على صعيد الفرق أم اللاعبين.. وهذا الأمر نفسه ينطبق على ألعاب جماعية أخرى، ككرة السلة وغيرها، ما يشير إلى واقع لا يسر أحداً من متابعي الرياضة السورية، ويؤكد أن مفهوم العمل والبناء بشكل احترافي ما زال يحبو لدى الكثيرين، ولذلك أسباب عديدة كالمعاناة المادية، وتدخل المحسوبيات في اختيار البعض في موقع العمل وغيرها، ليبقى العمل الاحترافي مجرد حبر على ورق، فيما ضيعنا زمن الهواية، وبتنا في حالة قلقة ومعلقة تدفع رياضتنا ثمنها بشكل مستمر.. وهذه الوقائع الأليمة لا نظن أنها خافية على أحد..!

Exit mobile version