Site icon صحيفة الوطن

استثمار الحدائق أساء لها … رئيس دائرة الحدائق لـ«الوطن»: خروج الاستثمارات عن غايتها ولا تقيد بالنظافة من مرتادي الحدائق

تلقت «الوطن» شكوى من مواطنين في طرطوس أكدن فيها أن وضع النظافة في أكبر حديقتين بمدينة طرطوس (الباسل وتشرين) غير مقبول إطلاقاً خاصة في دورات المياه ومكان ألعاب الأطفال والممرات وجاء في الشكوى:

قررنا نحن مجموعة من الأمهات أول من أمس السبت قبل انتهاء العطلة الانتصافية والتي كانت في أغلبها ماطرة وبدء الفصل الدراسي الثاني أن نأخذ أطفالنا في نزهة إلى حديقة الباسل التي تتوسط مدينة طرطوس ولاسيما أنها أكبر حديقة في المدينة لكن للأسف كان قرارنا في اختيارها غير موفق أبداً لعدة أسباب أبرزها انعدام النظافة في دورات المياه بشكل لا يمكن وصفه حيث المياه الآسنة والفضلات والحشرات و.. الخ عدا عن الأوساخ المرمية في زوايا الحديقة وممراتها وعلى المروج الخضراء مع امتلاء السلل بالأوساخ وتساقطها على الأرض تحتها وقيام الكثير من مرتادي الحديقة بأكل البذورات وبعض المأكولات ورمي مخلفاتها تحت وحول المقاعد.

وأضفن في شكواهن: إذا احتاج طفل لدخول الحمام فهذا أمر مستحيل لأنه لا يمكن ذلك وهنا نشير إلى وجود بعض الأخطاء الموجودة في ألعاب الحديقة والتي تشكل خطراً على الأطفال الموجودين فيها.. كما نشير إلى أننا توجهنا بعد ذلك إلى حديقة تشرين في حي الجمعية لنفاجأ بأن دورات مياهها وواقع النظافة بالسوء نفسه فهل يجوز ذلك؟

كما تلقت «الوطن» شكوى ثانية من عدد من مرتادي حديقة تشرين تضمنت الواقع السيئ لدورات المياه وغياب النظافة وعدم التزام الكثير من المواطنين بالحفاظ على نظافة الحديقة وممتلكاتها وطالب الشاكون معرفة مصير المحلات البيتونية بعد أن انتهى عقد استثمارها وفيما إذا كان هناك من خطة لدى المدينة بخصوص استثمارها مجدداً أو وضعها بخدمة مرتادي الحديقة وهذا هو الأفضل.

بدوره رئيس دائرة الحدائق في مجلس مدينة طرطوس علي محمود بين لـ«الوطن» أن عدد الحدائق العامة في مدينة طرطوس يبلغ 40 حديقة مفتوحة أمام المواطنين وتعمل المدينة حالياً لتجهيز حديقة جديدة بمساحة 11 دونماً مكان الشرطة العسكرية القديمة، وأوضح أن الحدائق يتم تنظيفها بشكل يومي خلال الفترة الصباحية من خلال عمال دائرة الحدائق لتعود وتتسخ في فترات الظهر والمساء نتيجة عدم تقيد مرتادي الحديقة برمي مخلفاتهم في السلال المخصصة لذلك وهو ما يرتب أعباء إضافية على عمال الدائرة ويمكنكم زيارة حديقة الباسل أو حديقة تشرين صباحاً أو غيرهما ومعاينة الواقع وبالنسبة للألعاب فهي آمنة بشكل كامل ويمكن حدوث بعض الأعطال أو حالات التخريب لكنها تعالج بشكل فوري عند الإبلاغ عنها أو من خلال مشرفي الحدائق.

وبخصوص المحال التي كان يشغلها الخويجة في حديقة تشرين بين أنه سيتم تحويلها إلى مظلات ووضع مقاعد تحتها تسمح لمرتادي الحديقة بالجلوس تحتها في كل الأوقات فيما يتم العمل لإصلاح البحرة المعطلة ولن تنتظروا كثيراً لترونها تعمل علماً أن الجزء الأساسي تمت صيانته وتأخر العمل لانتهاء السنة المالية.

وعن موضوع الاستثمار ضمن الحدائق قال محمود: توقف الاستثمار فيها بموجب قرارات مجلس المدينة نظراً للإساءات التي حصلت وخروج هذه الاستثمارات عن الغاية منها وتجربة الاستثمار في الحدائق كانت تجربة غير جيدة وفي أماكن معينة أساءت للحديقة ويمكن أن نذكر بعض مساوئ الاستثمار في الحدائق العامة (تدمير البنية التحتية لهذه الحدائق من شبكات ري وغيرها ومساحات خضراء من خلال وضع الكراسي والطاولات عليها- أغلب الاستثمارات في الحدائق تكون كافيهات تقدم الأركيلة وغيرها ما يساعد في انتشار مثل هذه الظاهرة بين فئات الشباب الأصغر سناً- تخريب سمعة الحدائق ومخالفة الغاية الجمالية والتربوية لهذه الحدائق).

وبالنسبة لدورات المياه صدر قرار مجلس المدينة القاضي بمنح الأكشاك الملحقة بهذه الدورات عن طريق عقود أشغال أملاك عامة لمدة 6 أشهر بالتراضي مقابل حراستها وتنظيفها هذا القرار طبق بالنسبة لحديقة الباسل أما حديقة 6 تشرين فالوضع هو أن دورة المياه الغربية عقد استثمار سابق ينتهي بالشهر الثالث من هذا العام وسيتم منح الكشك وفق الطريقة الجديدة ودورة المياه الشرقية يتم العمل على فسخ العقد مع المستثمر ليصار لمنح الكشك وفق الطريقة الجديدة.

وعن الصعوبات التي تواجههم وتمنعهم من تحسين واقع الحدائق أشار محمود إلى قلة عدد العمال وتواجد سكنهم في ريف المدينة وقلة الاعتمادات المالية المخصصة لصيانة هذه الحدائق وقلة عدد الآليات وقدم معظمها حيث إنها منذ سبعينيات القرن الماضي وعدم توافر بعض الآليات الهندسية اللازمة (رافعة سلة – بوب كات) وقلة وعي بعض الأخوة مرتادي الحدائق وتعمد البعض تخريب وتكسير بعض المرافق فيها.

Exit mobile version