تعيش كرة السلة في نادي أهلي حلب واقعاً ضبابياً مع توقف النشاط بشكل نهائي وسط غياب تام لمعرفة مصير الفريق بانتظار قرارات من اتحاد كرة السلة لمعرفة الآلية لإكمال الموسم، المدرب غسان سركيس من جهته غادر إلى لبنان من دون معرفة مصيره، فيما بات المحترف الأميركي رونالد ديلف خارج الحسابات بعد توقيعه مع أحد الفرق في منغوليا حيث تم الإعلان الرسمي عن ذلك عبر حساب ناديه الجديد، كما بات في حكم المؤكد الاعتذار عن متابعة بطولة دوري أندية غرب آسيا (وصل) نتيجة الوضع الراهن عطفاً على تداعيات الزلزال الذي تعرضت له البلاد، وقد باتت صالة الحمدانية العملاقة مقراً لإيواء الأهالي المتضررين حيث يوجد ما يفوق 500 عائلة تقطن هذه الصالة، وإمكانية اللعب في الوقت الحالي أمر غاية في الصعوبة ولا يمكن إفراغها في يوم أو ليلة.
قرارات ورحيل
قبل أن يضرب الزلزال عدداً من المناطق في سورية كانت سلة الأهلي تعيش في حالة من الارتباك وعدم الاستقرار نتيجة القرارات الارتجالية وعملية تغيير المدربين واللاعبين المحترفين، ولعل الهزائم الثلاث التي تعرض لها الفريق في بطولة وصل عجلت في رحيل المدرب الأرجنتيني كوفاندو بتراتشي والتعاقد مع غسان سركيس ليكمل المهمة بدلاً منه، مع تراكم مستحقات اللاعبين ورحيل إسحاق عبيد وعدم التزام عبد الوهاب حموي نتيجة تأخر تسليم مستحقاته عن الموسم الماضي، ورغبته في اللعب لمصلحة فريق الجيش هذا الموسم وسط تعثر المفاوضات بين ناديي الجيش والأهلي وعدم الاتفاق بما يخص الجانب المالي الذي شكل عائقاً كبيراً وكان بيت القصيد، لتبقى قضية الحموي معلقة من دون أي حل منذ أشهر وتجنب اتحاد كرة السلة الخوض فيها وتركها للناديين.
عجز مالي
على هذه الحال قد يكمل نادي الأهلي الدوري بمن حضر في حال تم استئناف النشاط بالطريقة التي يراها اتحاد السلة مناسبة بالاتفاق مع الأندية، وربما يكون هناك تدعيم للفريق بلاعبين أجانب في الفاينال فور أو النهائيات التي سيتم إقرارها بالطريقة المناسبة للوضع الحالي، ولكن قضية المستحقات المتراكمة للاعبي فريق السلة وكادره هي العقدة التي لم يجد لها مجلس الإدارة حلاً حتى الآن، والعجز واضح في النادي بأكمله والأمر يسري على جميع الألعاب والفرق بكل فئاتها.
وهناك رواتب متأخرة منذ أشهر طويلة للكثير من الكوادر العاملة التي تنتظر الإفراج عنها، وكل ما يحدث بحسب مطلعين سببه عدم الترشيد والفوضى وغياب أشخاص مختصين في كثير من مفاصل النادي، لذلك سيكون الوضع صعباً وخاصة أن بداية الموسم شهدت إبرام تعاقدات بمئات الملايين واليوم نجد النادي عاجزاً عن الإيفاء بها.