مستوطنون إسرائيليون يجددون تدنيس «الأقصى» … قوات الاحتلال تصعد اعتداءاتها على الفلسطينيين
| وكالات
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالاتها والاقتحامات التي تنفذها في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتدت على الأسرى في معتقل «النقب» في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، على حين جددت عصابات المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت أمس في مساحات من أراضي الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر مشيرة إلى أن عدة آليات عسكرية للاحتلال توغلت في أراضي الفلسطينيين الزراعية، شرق خان يونس جنوب القطاع، ما اضطر المزارعين لمغادرتها.
وتوغلت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين في أراضي شمال شرق جباليا وبيت حانون شمال القطاع، وجرفت مساحات من الأراضي.
على خط مواز، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار مدينة أريحا بالضفة الغربية لليوم الثالث، إذ استمرت بإغلاق مداخل ومخارج المدينة والطرق الفرعية المؤدية إليها، كما أقامت حواجز في شوارع المدينة وعلى مدخل مخيم عقبة جبر جنوبها وعلى مداخل جميع قرى المدينة، ما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال إعاقة حركة الفلسطينيين المغادرين إلى الأردن والقادمين منها على معبر «الكرامة»، عبر احتجاز المركبات التي تقلهم لساعات طويلة.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين لدى اقتحامها عدة أحياء في مدينة قلقيلية وبلدتي العيسوية في القدس وقصرة في نابلس وذلك بعد يوم من اعتقالها 15 فلسطينياً في مناطق بالضفة.
بالتزامن، جدد المستوطنون الإسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، حيث اقتحم العشرات منهم الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين إلى المسجد، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضهم عند بواباته الخارجية.
بموازاة ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عزبة شوفة جنوب طولكرم، وداهمت عدة منازل وشرعت بأعمال تفتيش واستجواب للفلسطينيين وسط إطلاق قنابل الصوت صوب عدد من المنازل في القرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي مسلية والزبابدة جنوب جنين، وكثفت من وجودها العسكري في محيطهما.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال داهمت البلدتين، وسيرت آلياتها في عدد من أحيائهما، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل الزبابدة، ما أعاق حركة تنقل الفلسطينيين.
في الغضون، اعتدت قوات الاحتلال على الأسرى في معتقل «النقب»، بعد الخطوات الاحتجاجية الجماعية، التي نفذوها، ضد الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها ما تسمى «إدارة السجن» أمس.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن «إدارة سجون» الاحتلال ردت على خروج الأسرى إلى ساحات السجن والاعتصام فيها، باستدعاء وحدات من القمع، وإغلاق الأقسام كافة. وأشار إلى أن قوات القمع أقدمت لاحقا على اقتحام قسمين على الأقل، وهما قسما (6، 28)، وقطعت الكهرباء عن المعتقل، فيما رد الأسرى بإخراج الكهربائيات من غرفهم.
ولفت نادي الأسير، إلى أن جميع المعطيات الواردة تباعاً تؤكّد أن الأمور ذاهبة نحو التصعيد في مختلف المعتقلات، وخاصّة في معتقل «النقب»، الذي يعد من أكبر السجون التي يقبع فيها الأسرى، ويبلغ عددهم نحو 1300 أسير، وكانت سلطات الاحتلال في معتقل «النقب» أبلغت أول من أمس الأسرى، أنها بصدد فرض إجراءات جديدة تمثلت، بإغلاق «الكانتينا» يومي الجمعة والسبت، وفرض تضييق على إدخال الملابس للأسرى، بحيث يشترط على كل أسير يدخل ملابس له، أن يخرج ما لديه من ملابس.
ويأتي هذا التصعيد مع استمرار الأسرى في خطواتهم النضالية «خطوات العصيان» ضد إجراءات الوزير في حكومة الاحتلال بن غفير، لليوم الـ16 على التوالي.