قال مدير الموارد المائية في دير الزور محمد الآغا إن انخفاض منسوب نهر الفرات بلغ خلال الشهر الحالي 40 سم تقريباً وذلك زيادة على انخفاض العام الماضي الذي قارب 75 سم ما أدى لخروج الجمعيات الفلاحية في عدد من القرى خصوصاً تلك الجمعيات التي تملك قنوات تمتد لعدة مئات من الأمتار بين النهر ومحركات الضخ ما يستدعي من هذه الجمعيات تعديل هذه القنوات وتعميقها لتصل مياه النهر لمحركاتها.
وبين الآغا أن 60 بالمئة من الجمعيات الفلاحية توقفت عن ضخ المياه للري في قرى كثيرة مثل الخريطة وعياش ومعدان عتيق والشميطية وغيرها مشيراً إلى أن الجمعيات الفلاحية التي تملك محركات مباشرة على النهر لم تتأثر حتى الآن بهذا الانخفاض.
ووفقاً للآغا فإن الكمية الواصلة من المياه حالياً للمحافظة تتراوح بين 150 إلى 169 متراً مكعباً بالثانية على حين أنها كانت قبل الانخفاض الأخير تتراوح بين 200 إلى 225 متراً مكعباً في الثانية علماً أن المتفق عليه وسطياً هو 500 متر مكعب في الثانية.
مدير استصلاح الأراضي ربيع العلي بين لـ«الوطن» أن الواقع الحالي أدى إلى جدولة للري في القطاعين الثالث والسابع نتيجة انخفاض منسوب النهر مبيناً أن الجدولة وفق الحاجة اللازمة لكل محصول في كل قطاع من القطاعات، مبيناً أن الجدولة أمر طبيعي وذلك وفق الخطط الموضوعة للري في هذه الحالات وحسب حاجة كل محصول مؤكداً أن الواقع يجب أن يكون أفضل من ذلك.
وبين العلي أن انخفاض منسوب النهر أدى إلى تشغيل مجموعتين من أصل ثلاث للضخ ما أدى إلى تقليل كميات المياه، وبالتالي تم اللجوء للجدولة في السقاية ضمن القطاعين السابع والثالث.