Site icon صحيفة الوطن

قافلة مساعدات أممية دخلت إلى شمال غرب سورية عبر باب الهوى.. «النصرة» يواصل احتكاره ملف المسلحين الأجانب كورقة ضغط بالتنسيق مع أنقرة

مع وصول قافلة مساعدات للمتضررين من الزلزال إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، والتنظيمات الإرهابية شمال غرب سورية، واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي استثماره بملف المسلحين الأجانب بالتنسيق مع الإدارة التركية كورقة ضغط سياسية ضد الدول المعنية وفرصة تسويقية لإظهار أن تلك الإدارة تحمي العالم من إرهابيين عبر حصرهم في إدلب، وكذلك استخدامهم حربة قتال ضد قوات الجيش العربي السوري.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصادر خاصة مما يسمى مكتب «المقاتلين الأجانب» تأكيدها أن عدد المسلحين من جنسيات غير سورية يزيد على الـ7500 مسلح في إدلب، تحت راية «النصرة» أو موالين للتنظيم منهم ٦٢٠٠ تقريباً من الإيغور والقوقاز والطاجيك والشيشان، وأن هؤلاء هم الحربة القتالية الأبرز على جبهات مناطق سيطرة «النصرة»، في حين الأجانب العرب وأكثرهم من شمال إفريقيا، يشغلون مناصب إدارية وأمنية وعسكرية.

أما فيما يتعلق بالمسلحين الأجانب ممن تركوا تنظيم «النصرة» ورفضوا موالاته في القتال أو حتى بالفكر حسب المصادر، فإن أعدادهم خارج الإحصاءات الرسمية، ويقيمون مع عائلاتهم ضمن بلدتي الفوعة وكفريا وسرمين بريف إدلب الشمالي الشرقي، وفي منطقة أريحا وجسر الشغور وقرى متفرقة، مشيرة إلى أن سجون «النصرة» تحوي ٣٤٠ منهم بتهم الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي أو عمالة خارجية.

أحد «المهاجرين» العاملين في معبر باب الهوى ويدعى أبو شهاب اليمني، أشار في تصريح نقلته «نورث برس»، إلى أن المسلحين الأجانب «يعتبرون أبرز الاستثمارات لدى الإدارة التركية وتنظيم «جبهة النصرة»، حيث يستخدمون كـ«ورقة ضغط سياسي ضد الدول المعنية، وفرصة تسويقية لإظهار أن تركيا تحمي العالم من إرهابيين عبر حصرهم في منطقة إدلب، إضافة لرفع أسهم «النصرة» أمام المجتمع الدولي عبر تنفيذه عمليات اعتقال لبعض هؤلاء المسلحين وتسليمهم لتركيا ضمن الملفات الأمنية المشتركة».

وحسب الوكالة، فإن «النصرة» يحتكر ملف المسلحين الأجانب مع سلطات الإدارة التركية، ليضمن أولويته في الخطاب السياسي والعسكري أيضاً، في الوقت الذي تغيرت فيه توجهات تلك الإدارة إزاء ما يسمى «الثورة السورية» المزعومة وبدت أكثر ليونة مع دمشق وموسكو.

من جانب آخر وصلت قافلة مساعدات أممية جديدة عبر معبر باب الهوى الحدودي لإغاثة المتضررين من جراء الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له والتنظيمات الإرهابية شمال غرب سورية، مؤلفة من 18 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية من سلال غذائية ومواد أخرى.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الشاحنات بعد دخولها من المعبر توجهت باتجاه مناطق إعزاز في ريف حلب الشمالي، والدانا وسرمدا شمال إدلب.

Exit mobile version