تتواصل نشاطات الدوري الإنكليزي الممتاز في الوقت الذي تتوقف فيه الدوريات الأوروبية الكبرى، فأمس الأول عشنا تفاصيل أولى جولات الازدحام الكروي في إنكلترا تزامناً مع أعياد الميلاد ورأس السنة، وجاءت مباريات السبت لترسم إشارات استفهام عديدة بحق اليونايتد وتشلسي وآرسنال، فالأول قد يجد نفسه مضطراً لإقالة فان غال والأخير أخفق في الارتقاء إلى الصدارة بعد سقوط ليستر أمام مضيفه ليفربول فبقيت الصدارة على حالها والمستفيد الأكبر لا شك هو مانشستر سيتي الذي سجل الفوز الأكبر على حساب سندرلاند.
«الوطن» واكبت في عدد أمس نتائج المباريات الثماني الأولى التي جرت، حيث التقى في وقت متأخر نيوكاسل مع إيفرتون وفاز الضيف بهدف كليفرلي في الوقت القاتل، وخسر آرسنال بأرض ساوثمبتون برباعية نظيفة سجلها مارتينا وشين لونغ هدفين وفونتي وبذلك يتعرض آرسنال للخسارة الثانية على التوالي أمام ساوثمبتون وهذا لم يحصل في الدوري الإنكليزي الممتاز، ولم يكن ذلك هو الاستثناء الوحيد فاليونايتد انهزم للمرة الثالثة على التوالي وليستر خسر للمرة الأولى خارج أرضه كما عجز عن طرق المرمى للمرة الأولى هذا الموسم.
الإثارة تتواصل
لا توقف في أجندة الكرة الإنكليزية فاليوم تنطلق المرحلة التاسعة عشرة (الأخيرة ذهاباً) على أن يكون الختام مساء الأربعاء عند العاشرة إلا ربعاً بلقاء سندرلاند وضيفه ليفربول، والمباراة الأهم برسم الصدارة تجمع ليستر المتصدر مع مانشستر سيتي في التوقيت ذاته غداً، غير أن مباراة الهم والاهتمام، المباراة المخصصة للكبار تلك التي تجمع مانشستر يونايتد وتشلسي وهي بحق قمة عكس التيار، قمة لم يكن أحد يتوقع أن يكون طرفاها في المركزين السادس والخامس عشر وهما اللذان اعتادا أن يكونا بين الأربعة الكبار في مثل هذا التوقيت، فاليونايتد اسم بلا جسم هذه الأيام وتشلسي لم تنفع معه موجة تغيير المدرب، فالأول سقط أمام ستوك بهدفين يوم السبت والثاني اكتفى بنقطة التعادل أمام ضيفه واتفورد الصاعد للدوري الممتاز.
لا شك هي مباراة النقاط المضاعفة لكلا الناديين، فصاحب الأرض اليونايتد ما زال قريباً من الكبار إن أحسن الاستثمار، وتشلسي ما زال يأمل باللحاق بأحد المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال ما دامت ساحة الميدان على 60 نقطة ممكنة منذ اللحظة ومن يدري فكل شيء جائز في عالم المستديرة، ويرى نقاد اللعبة في بلاد الضباب أن إقالة المدرب فان غال باتت وشيكة والبديل مورينيو مدرب تشلسي السابق، ولذلك قد يتأخر إعلان الصفقة كي لا يصطدم مورينيو بفريقه السابق في الاختبار الأول وكل ذلك من منطق التكهنات ليس إلا، فربما نصحو اليوم على وقع تعيين مورينيو ومتابعة المباراة على المدرجات.
فرصة مواتية
آرسنال يستقبل بورنموث في مباراة طابقية ومن الممكن للمدفعجية الارتقاء للصدارة مؤقتاً وربما البقاء فيها على اعتبار أن مباراة المتصدر ليستر من العيار الثقيل، ونعتقد أن المدرب الفرنسي فينغر قادر على إخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة التي ألمت بهم بعد الخسارة رباعية الأبعاد أمام ساوثمبتون، وإذا حصل غير ذلك فإن ضياع الدوري يمكن أن يكون في هذا التوقيت، فخبراء اللعبة حدثونا سابقاً بأن المباريات المزدحمة لا تعطيك لقب الدوري ولكنها قد تضيع عليك اللقب، كناية على أنها ميزان مهم في مسيرة الأندية التي تريد إعلان أفراحها في الأيام المقبلة.
من جانبه، يخوض توتنهام مباراة قوية بأرض واتفورد الذي يتكلم بلغة الفوز والتعادل في الآونة الأخيرة، وما شاهدناه من الطرفين ينبئ بمواجهة حامية الوطيس لأن صاحب الأرض والجمهور يظهر بحالة مثالية، كما أن توتنهام يبدو من الوزن الثقيل هذا الموسم، وفرصته للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال ما زالت وفيرة.
مباريات اليوم
إيفرتون × ستوك سيتي، بروميتش × نيوكاسل، نوريتش × أستون فيلا، واتفورد × توتنهام، كريستال بالاس × سوانزي وجميعها عند الخامسة.
آرسنال × بورنموث، مان يونايتد × تشلسي، ويستهام × ساوثمبتون وثلاثتها عند السابعة والنصف.