من جديد تعترض سلسلة من المنغصات سلة رجال نادي الحرية وتساهم في تعكير أجوائها وتراجع مستواها ونتائجها.
لم تكد سلة الحرية تنتهي من مشكلة حتى تجد نفسها أمام مشكلة أكثر تعقيداً وكأن القدر قد حكم عليها أن تبقى أسيرة الظروف والمنغصات، فالفريق الذي كان يلعب بروح معنوية عالية وتصميم كبير ويحقق نتائج مقبولة قياساً على الدعم المقدم له، فكان نداً في جميع مبارياته في المواسم الماضية، وتحوّل بسبب الظروف الصعبة التي مرت على النادي في المراحل الماضية إضافة لعدم توافر الإمكانات المادية إلى فريق تستبيح سلته أضعف الفرق، وخسر الفريق أفضل لاعبيه بسبب عدم اهتمام الإدارات المتعاقبة على النادي باللعبة بشكل عام، حيث لم تعمل على قواعد اللعبة كما يجب لذلك كان حصادها فجاً وغير مثمر، فمني الفريق هذا الموسم بخسارات ما أنزل بها من سلطان ولم ترق لطموح القائمين عليه، ويبدو أنه سيكون أمام خسارات مقبلة في حال بقي وضعه من دون حلول جذرية ناجعة.
استقالة مفاجئة
بعد خسارة الفريق أمام حطين باللاذقية ضمن مباريات الجولة الثامنة من ذهاب سلة المحترفين تقدم مدرب الفريق أشرف دركزلي بطلب استقالته معتذراً عن متابعة مهامه مع الفريق.
«الوطن» اتصلت مع مدرب الفريق الذي أكد صحة الاستقالة، حيث الظروف الصعبة التي يمر بها النادي لم تساعده إضافة إلى أن عمله في العاصمة تأثر كثيراً بسبب التزامه مع الفريق، ناهيك عن ابتعاده عن بيته وعائلته، وأشار إلى أنه تقدم بطلب استقالته عن قناعة ولا عودة عنه في الوقت الحالي، ونوه الدركزلي بأن الإدارة لم تقصر مع الفريق وقدمت كل ما بوسعها في سبيل تحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح عشاق ومحبي الفريق.
تكليف وبحث
وضعت هذه الاستقالة المفاجئة لمدرب الفريق إدارة النادي في وضع حرج، وخاصة أن الفريق يمر في حالة مستقرة على الصعيد الفني رغم نتائجه المتفاوتة، إضافة لعدم وجود كوادر فنية في حلب جاهزة لتولي قيادة الفريق في هذا الوقت الحرج، لذلك وجدت ضرورة البحث عن منقذ إسعافي في الوقت الحالي وارتأت تكليف مشرف اللعبة الكابتن أديب مكتبي لقيادة الفريق في اللقاءين الأخيرين له في مرحلة الذهاب، وقد أشرف الكابتن أديب على مران الفريق بعد استقالة المدرب، على أن تبحث الإدارة بجدية عن مدرب جيد خلال فترة الاستراحة بين مرحلتي الذهاب والإياب من عمر الدوري.
تأكيد وعودة
اتصلت «الوطن» مع رئيس النادي الكابتن أحمد قدور والذي أبدى استياءه حيال الوضع الذي وصل إليه الفريق، مشيراً بالوقت نفسه إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مدرب الفريق أشرف دركزلي منذ بداية الموسم، وتابع يقول: اللاعبون لم يلتزموا بالتدريبات بالشكل الأمثل، ولم يكونوا على قدر المسؤولية رغم الدعم الذي تقدمه الإدارة للفريق بشكل عام، وعن عدم دفع الإدارة لمستحقات اللاعبين المادية مضى يقول: هذا الكلام غير صحيح، نحن لم نقصر مع اللاعبين مطلقاً ودفعنا الجزء الأكبر من مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم وعلى دفعات، ولهم بذمة الإدارة مبالغ قليلة سيتم تداركها في الأيام القليلة المقبلة لا محالة.
وعن هوية المدرب القادم للفريق تابع يقول: بصراحة لا يوجد مدرب معين في الوقت الحالي لأننا سنحاول فتح قناة اتصال مع المدرب أشرف دركزلي مجدداً من أجل العودة لقيادة الفريق مع العلم أنه قدم استقالته بشكل شفهي وهذا يجعلنا نتفاءل بإمكانية عودته لقيادة الفريق، لأنه من المدربين الشبان المتميزين وقدم للفريق الكثير، ولكن اللاعبين لم يكونوا أهلاً لهذه الجهود، وفي حال أصر على استقالته فإننا سنبحث عن مدرب من كوادر مدينة حلب، وتابع يقول: تحدثنا مع المدرب عبود شكور لكنه اعتذر لأسباب خاصة.
وختم حديثه بقوله: فريق سيداتنا لا يبشر بالخير هذا الموسم رغم أننا لم نقصر في تأمين كل متطلباته، ويقوده المدرب مازن تاج الدين، ومضى يقول: سبب سوء نتائجه يعود لأعمار لاعباته الصغيرة إضافة لعدم وجود لاعبات الخبرة بين صفوفه، وأتمنى أن يكون في مبارياته القادمة أفضل ويحقق نتائج جيدة.