Site icon صحيفة الوطن

الغلاء بأسعار اللبن في رمضان … رئيس الجمعية لـ«الوطن»: اللبن البلدي غير قابل للغش

ارتفعت أسعار مشتقات الألبان والأجبان في اللاذقية خلال شهر رمضان المبارك بشكل ملحوظ ما تسبب بأعباء إضافية على المواطنين من ذوي الدخل المحدود، إذ وصل سعر كيلو اللبن إلى 5 آلاف ليرة، واللبنة إلى 19 ألف ليرة، في حين أن الجبنة لا يقل سعرها عن 33 ألف ليرة للكيلو من نوع «المسنرة».

ولفت مواطنون إلى أن الألبان من المواد الضرورية خلال شهر الصيام ومن متطلبات المائدة سواء على الفطور أم السحور، ما جعل الباعة يستغلون الشهر الفضيل ويرفعون الأسعار بشكل شبه يومي.

رئيس جمعية المواد الغذائية في اللاذقية رامز دبلو أكد لـ«الوطن»، زيادة الطلب على شراء اللبن منذ بداية شهر الصيام، معتبراً أن اللبن مادة أساسية في وجبات الإفطار ومشتقات اللبن من جبنة ولبنة تعد أساسيات وجبة السحور.

وذكر دبلو أن أسعار الألبان والأجبان مناسبة ومقبولة، إذ يبيع الحرفيون المنتجون لهذه المواد كيلو اللبن البلدي وزن 900 غرام بسعر 4 آلاف ليرة، ولا يجب بيعه بأكثر من هذا السعر وفيه هامش ربح 10 بالمئة تقريباً، يبيعه الحرفي المنتج بسعر 3600 ليرة بالجملة ويبقى مبلغ 400 ليرة للباعة بالمفرق، ما يرضي الجميع بهذه الحالة.

وقال: إن سعر كيلو اللبنة يباع بين 15 – 17 ألف ليرة، الجبنة المسنرة بـ30 ألف ليرة، الجبنة البلدية 24 ألف ليرة، كيلو «القريشة» 20 ألف ليرة، مشيراً إلى زيادة الطلب على اللبن في رمضان مقابل تراجع بيع مادة الحليب خلال الشهر الكريم.

وأشار إلى التكاليف الكبيرة التي يتكبدها الحرفي خاصة من ناحية تأمين الغاز الذي يعد أساسياً في صناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها، ويضطر الحرفي لشراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء بسعر يتجاوز 150 ألف ليرة، في حين أنها بموجب البطاقة الذكية تباع بـ43 ألف ليرة، وبالسعر التكلفة الرسمي 50 ألفاً، ونطالب بإعادة توزيع الغاز المدعوم للحرفي من دون شرط البطاقة الذكية التي من غير الممكن الحصول عليها من دون رخصة إدارية، علماً أن معظم الحرفيين يعملون بمناطق عشوائية كالرمل الجنوبي والدعتور وقنينص، وجميعها لا يتم منح الرخص الإدارية فيها.

واعتبر رئيس الجمعية أنه في حال توفير الغاز للحرفيين بالسعر الرسمي فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى توفير 300 ألف ليرة أسبوعياً لقاء شراء الغاز الحر، وبالتالي ستنخفض نسبياً أسعار الألبان والأجبان في السوق، قائلاً إن لا مشكلة كبيرة لدى الحرفي سوى تأمين الغاز وهذا مطلب قديم للجهات المعنية ولكن لا حياة لمن تنادي!.

وبيّن دبلو أن الحرفي بحاجة على الأقل لأسطوانة مدعومة أسبوعياً ولو مرة واحدة، إذ يتطلب غلي بين 650 – 700 كيلو حليب باليوم الواحد، ما يعني توفير مبلغ 300 ألف ليرة شهرياً، وهذا سيؤدي تخفيض سعر علبة اللبن نحو 200 ليرة في السوق.

وأشار إلى تكاليف العلف المرتفعة مع وصول سعر الشوال إلى 170 ألف ليرة، والبقرة الحلوب بحاجة إلى شوال كل يومين (يوم أي يوم لا)، علماً أن العلف المدعوم بسعر 100 ألف ليرة يصل إلى المربين «من الجمل إذنه».

وفيما يخص حالات الغش بمواد النشاء في تصنيع اللبنة والجبنة، أكد دبلو أن الحرفيين يعملون بشكل يدوي في تصنيع المشتقات البلدية من الألبان والأجبان، والبلدي غير قابل للغش إذ إن حالات الغش تكون في المعامل حصراً عبر الآلات لتتجانس المواد ببعضها في حين أنه غير ممكن بالعمل اليدوي على الإطلاق.

وعن الضرائب، قال دبلو: إن الرسوم الضريبية ارتفعت 10 أضعاف على الحرفيين، ومنها على سبيل المثال ضريبة النظافة التي كانت سابقاً لا تتجاوز 10 آلاف ليرة لتصبح بالفترة الحالية 130 ألف ليرة، وغيرها من الضرائب الأخرى والتكاليف الزائدة في الفواتير وغيرها.

وأكد دبلو أن عدداً كبيراً من الحرفيين تركوا العمل وأغلقوا محالهم بسبب عدم قدرتهم على شراء الغاز، مبيناً أن إجمالي الحرفيين المنتسبين للجمعية يصل إلى 350 حرفياً، و30 بالمئة منهم توقفوا عن العمل في المهنة بشكل نهائي.

Exit mobile version