Site icon صحيفة الوطن

أكد أن بلاده ستواصل دعمها ومساعدتها لإيجاد حل للأزمة فيها وتسوية علاقاتها مع الدول المجاورة … بوتين: سورية صديق مُقرّب من روسيا وشريك موثوق وحليف لنا في العالم العربي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة بلاده دعم سورية في مكافحة الإرهاب ومساعدتها لإيجاد حل للأزمة فيها.

وقال بوتين خلال تقبله أمس أوراق اعتماد 17 سفيراً من بينهم سفير سورية بشار الجعفري: «سورية صديق مُقرّب من روسيا وشريك موثوق وحليف لنا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وعلاقات الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين البلدين تؤكدها زيارة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلالها لتطوير التعاون في المجالات المختلفة».

وأضاف بوتين: روسيا ساعدت سورية في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ضد الإرهاب الدولي وستواصل ذلك حتى القضاء عليه بشكل نهائي، كما مدت يد العون لها على الفور بعد كارثة الزلزال وقدمت المساعدات للمتضررين من الكارثة، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعم سورية ومساعدتها لإيجاد حل للأزمة فيها وتسوية علاقاتها مع الدول المجاورة.

ولفت بوتين إلى أن وجود 17 سفيراً أجنبياً جديداً في موسكو يؤكد انفتاح روسيا على العالم وقدرتها على الحفاظ على علاقات متوازنة واستعدادها لشراكة بناءة مع جميع الدول تستند إلى المساواة واحترام السيادة ومصالح الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معرباً عن الأمل بأن يلتزم شركاؤها بمبدأ المساواة والمصالح المتكافئة، مؤكداً مضي روسيا في مسارها لتشكيل عالم متعدد الأقطاب.

وقدم الجعفري في الكرملين أمس أوراق اعتماده إلى الرئيس بوتين سفيراً فوق العادة ومطلق الصلاحية للجمهورية العربية السورية لدى روسيا الاتحادية، وبموجب التقاليد الدبلوماسية المرعية أصبح بإمكانه حالياً تقديم أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم لسورية في كل من كازاخستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وبموجب مراسم البروتوكول الروسي يتم قبول أوراق اعتماد السفراء الأجانب مرتين في السنة، وجرت اليوم مراسم تقديم أوراق الاعتماد في قاعة ألكسندر الفاخرة في الكرملين إلى الرئيس بوتين من قبل 17 سفيراً أجنبياً جديداً بمن فيهم سفراء سورية والعراق وعمان والولايات المتحدة، وكذلك ممثل الاتحاد الأوروبي.

وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده منفتحة على الحوار مع جميع الدول ولا تنوي الانعزال، وقال: إن موسكو تعول على أن يلتزم الشركاء بمبادئ المساواة في العلاقات، مضيفاً: «ستواصل بلادنا العمل، كأحد المراكز السيادية والموثوقة للسياسة العالمية، وذلك لتحقيق المهمة التاريخية، المتمثلة في الحفاظ على التوازن العالمي، وبناء نظام دولي متعدد الأقطاب، يوفر فرصاً للتنمية، على أساس أجندة بناءة وموحدة».

وخلال حديث إلى السفيرة الأميركية لين تريسي، أكد بوتين أن علاقة روسيا بالولايات المتحدة، والتي يعتمد عليها الأمن والسلام العالميين، «تمر بأزمة عميقة مع الأسف».

في غضون ذلك، وتزامناً مع حديث الرئيس الروسي عن مواصلة بلاده تقديم الدعم لسورية وتسوية علاقاتها مع الدول المجاورة، أعلنت الإدارة التركية أمس أن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا سيعقد في موسكو.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي ببروكسل: إن «اجتماع الوفود على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو (أول من أمس) كان يصب في سياق التحضير لاجتماع وزراء الخارجية، وفي الفترة المقبلة ولعقد هذا الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية ننتظر دعوة الجانب الروسي، وعلى الأرجح سيعقد الاجتماع في موسكو».

Exit mobile version