Site icon صحيفة الوطن

كذبت مزاعم «قسد» بعدم استهداف متزعمها في السليمانية … واشنطن تؤكد وجود عبدي برفقة 3 جنود أميركيين لدى استهداف قافلته

كذب مسؤول أميركي أمس، مزاعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بشأن الهجوم بطائرة مسيّرة على القافلة العسكرية في إقليم كردستان العراق، مؤكداً أن متزعم الميليشيات مظلوم عبدي كان ضمن القافلة برفقة عسكريين أميركيين.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، جو بوتشينو قوله، إن «ثلاثة عسكريين أميركيين كانوا، الجمعة، في قافلة مع عبدي خلال الاستهداف من دون أن تقع أي إصابات»، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأكد بوتشينو، وجود ضربة على قافلة في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، لافتاً إلى أن التحقيق جارٍ في هذا الهجوم.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الغربيين (لم تُسمِّهم) يشتبهون بأن الإدارة التركية كانت وراء الضربة.
ووفقاً الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قال بوتشينو: «نحن نعارض بقوة أي عمل يهدد سلامة وأمن الأفراد الأميركيين، القوات لا تزال في العراق وسورية لدعم القوات المحلية الشريكة (ميليشيات قسد) لتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش»!.
يأتي حديث بوتشينو مخالفاً لبيان ميليشيات «قسد» التي نفت تعرض متزعمها لاستهداف في مدينة السليمانية.
والجمعة نشر المركز الإعلامي للميليشيات بياناً، جاء فيه: إن «الأنباء التي تدعي استهداف مظلوم عبدي في مدينة السليمانية عارية من الصحة، وأنه على رأس عمله حالياً».
وذكر المركز أن الهدف من نشر أخبار كهذه هو «الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق»، على حد تعبيره.
ويعد عبدي الشريك الرئيس لقوات الاحتلال الأميركي في سورية بزعم محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي.
وأول من أمس، نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن إدارة شرطة مطار السليمانية الدولي تصريحها في بيان رسمي بأن انفجاراً وقع بالقرب من سياج المطار في الساعة 16:18 مساء، وأنه تمت السيطرة على الحريق الذي وقع بعد الانفجار ولم يسفر الحادث عن خسائر في الأرواح، فيما يتواصل التحقيق في الموضوع وتقديم شرح مفصّل لاحقاً.
من ناحيتها أعلنت وزارة خارجية الإدارة التركية في بيان لها إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية القادمة من مطار السليمانية الدولي حتى 3 تموز بسبب ما سمّته «الأنشطة الإرهابية»، موضحةً أنه بسبب «تكثيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في السليمانية وتغلغله في المطار، الأمر الذي يهدد سلامة الطيران، تم إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات التي تستخدم مطار السليمانية الدولي في العراق للهبوط والإقلاع اعتباراً من 3 نيسان الجاري».
يشار إلى أن محاولة استهداف عبدي جاءت بعد حوالي 24 يوماً على مقتل تسعة مسلحين من «قسد» في تحطم مروحيتين فوق إقليم كردستان العراق، من بينهم شرفان كوبان (عبدو عبدي) ابن عم مظلوم.

Exit mobile version