Site icon صحيفة الوطن

حزب «الرفاه» يتحالف مع «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» لخوض الانتخابات … فاتح أربكان: المحادثات مع دمشق ضرورية في هذه المرحلة

أكد فاتح أربكان نجل الزعيم التركي الراحل نجم الدين أربكان الذي يتزعم حزب «الرفاه» من جديد، تأييده تطبيع العلاقات بين بلاده وسورية، مشدداً على ضرورة إجراء مباحثات مع دمشق وإرجاع العلاقات بين البلدين.
واعتبر أربكان في لقاء تلفزيوني وفق مواقع الكترونية معارضة أن المحادثات مع دمشق ضرورية في هذه المرحلة.
وذكر أنه يؤيد التطبيع مع سورية، وخاصة أن الحكومة السورية استرجعت نحو 70 بالمئة من أراضي البلاد، وقد تمت انتخابات في هذا وصدر عفو عام من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وشدد أربكان على ضرورة إجراء مباحثات مع سورية وإرجاع العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يُسهّل عودة اللاجئين السوريين من تركيا بشكل طوعي.
كما تطرق أربكان خلال اللقاء إلى وضع السوريين الحاصلين على الجنسية التركية وأولئك الحاصلين على أذونات العمل أو ممن لديهم استثمارات وقال: إن بإمكانهم البقاء في البلاد، وخاصة أنهم حققوا الاندماج بالمجتمع التركي.
وقبل أسابيع، أعلن أربكان الانضمام إلى تحالف الجمهور بقيادة حزبي «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» في سبيل التحضير لخوض الانتخابات في 14 أيار المقبل.
وسبق أن أبلغ حزب «الرفاه» الحكومة التركية بضرورة العمل على «ضمان العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم»، إضافة إلى «منع العنصرية وضمان تماسك الدولة القومية في المنطقتين الشرقية والجنوبية الشرقية على أساس الأخوة الإسلامية».
وأول من أمس، ووسط إصرار دمشق على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على أراضيها ووقف دعم الإرهاب، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الاجتماع الرباعي حول سورية بين وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا قد يُعقد مطلع أيار المقبل في موسكو.
وتحدثت مصادر متابعة لـ«الوطن» في اليوم ذاته، أن دمشق قدمت ما لديها خلال اجتماع نواب وزراء خارجية «الرباعية» لجهة تمسكها بمبادئها الأساسية وعلى رأسها إنهاء الاحتلال، ومحاربة الإرهاب، وهي تعتبر بأن هذه المبادئ هي حقوق لها، وأن لا مساومة يمكن أن تحصل على هذه الحقوق، وهي لن تتخلى عن استعادة كل شبر من أراضيها المحتلة.
وأعادت المصادر التأكيد أن المفاوض السوري يستند أولاً وأخيراً إلى مصلحة الشعب السوري، ولذلك فإن أي تقدم في المحادثات مع أنقرة مرتبط بشكل كامل بتحقيق هذه المصالح وعلى رأسها إنهاء الاحتلال.
ولم تبدِ تركيا حتى الآن أي إشارة على استعدادها للتعهد بالتزامات خاصة بالمبادئ التي تريدها دمشق.

Exit mobile version