فرض الجيش العربي السوري أمس الهدوء شبه التام، في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، من منطقة «خفض التصعيد»، بينما قتل متزعم في تشكيل مسلح موال لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شمال عفرين المحتلة بريف حلب.
وفي التفاصيل بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر ساد أمس في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي منطقة الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أنه لم يسجل ـ حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس ـ أي تحرك لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه.
وعزا ذلك إلى الضربات المدفعية والصاروخية، التي تلقاها الإرهابيون خلال الأيام الماضية بأيدي الجيش، والتي استهدف بها مواقعهم في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي نقاط تمركزهم بريفي إدلب الجنوبي والشمالي الشرقي.
ولفت إلى أن وحدات الرصد والمتابعة، تراقب محاور التماس وترصد أي تحركات للإرهابيين للتعامل معها بالأسلحة المناسبة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الحالة الجوية حالت دون متابعة الجيش تمشيط قطاعاته بالبادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، السائدة في البادية، فرضت إيقاف عمليات التمشيط ريثما تتحسن الظروف الجوية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش العربي السوري نفذت مع القوات الجوية الروسية، خلال تمرين في محافظة حماة، عملية هجومية مفترضة على موقع للإرهابيين.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة أنه ووفقا لخطة التمرين، حاولت مجموعات إرهابية، مهاجمة نقطة انتشار تابعة للجيش العربي السوري واستولت عليها مع المدنيين الموجودين هناك، وهو ما دفع قيادة مجموعة القوات الروسية، بالاشتراك مع قيادة الجيش العربي السوري، لاتخاذ القرار بتنفيذ عملية هجومية مشتركة لتحرير المركز السكني.
وأوضحت الوزارة، أنه تم استهداف المواقع الحساسة للعدو بنيران القاذفات الروسية من طراز «سو-24» ونيران المدفعية السورية، وإصابتها بشكل مباشر، وقد سمح ذلك لعناصر فرقة المهمات الخاصة رقم 25 «النمور» بتنفيذ إنزال جوي تكتيكي في منطقة العملية.
بدورها نقلت وكالة «واع» العراقية، عن الوزارة انه ووفقا للسيناريو المعتمد، هبطت مجموعات من القوات الخاصة السورية بالمظلات من ارتفاع 1500-3000 متر وكذلك بالحبال من مروحيات من طراز «مي-8».
واقتحمت المجموعات الهجومية بالمركبات الآلية والمدرعات، المركز السكني وقضت على الإرهابيين الموجودين فيه.
من جهة ثانية، أقدم مجهولون، على قتل متزعم فيما تسمى «الفرقة 50» التابعة لتكتل «تجمع الشهباء» المسلح الموالي لـتنظيم «جبهة النصرة» في ريف بلدة كفر جنة شمال عفرين المحتلة من الإدارة التركية وفصائلها.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر، أن مجهولين قاموا بقتل «القيادي في الفرقة 50 المدعو علي بربوري» الملقب «أبو حمدو» بحرش قطمة التابع لبلدة كفرجنة بريف عفرين.
وأشار المصدر إلى أن المتزعم يشغل منصب مسؤول قطاع حرش قطمة الخاضع لسيطرة «تجمع الشهباء»، ولفت إلى أنه تم استهداف المتزعم عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور.