Site icon صحيفة الوطن

المدرب في الواجهة..!

ما زال المدرب هو الحلقة الأضعف في الدوري السوري، فالفرق المشاركة في الممتاز غيرت مدربيها أكثر من مرة، على أمل تحسين النتائج والمستوى عند كل تغيير ولكن الأمور لا تسير وفق ما تشتهي إدارات تلك الأندية أو جمهورها المتعطش للأفضل، وربما تراجعت النتائج بدل أن تتحسن.

عموماً هذه قصة قديمة اعتدنا عليها في الدوري السوري خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت بشكل واضح، وغالباً ما تقف وراء هذه القرارات رغبة البعض في إلقاء المسؤولية على طرف هو الأضعف في هذا المضمار الذي يفتقد إلى المنطق أحياناً، وخاصة أن المدربين هم أنفسهم يتنقلون من ناد لآخر، في معظم تلك الحالات. كما أن المقدرات الفنية لهم، في تقديرنا، متقاربة إلى حد بعيد ما يعني، في كثير من الأحيان، أن النتائج المشتهاة ستكون في حدود ضيقة، وأن بعضاً من هذه القرارات جاء بعد أن سبق السيف العذل لأسباب لا تتعلق بالمدرب وحده، وسيكون من الظلم أن يذهب البعض لتحميل المدرب كل المسؤولية.

بالنظر إلى الصورة العامة فهناك حالة من عدم الاستقرار على المستوى الإداري والفني والنفسي، وكلها عوامل تؤثر في المستوى الفني والنتائج، إضافة إلى الأثر السلبي على الجميع عند توقف الدوري لفترات طويلة، الأمر الذي يشير إلى عوامل عديدة تلعب دورها فيما يجري على أرض الواقع.. والرغبة في النتائج الإيجابية غالباً ما تلعب دوراً سلبياً لأن التغيير قد لا يكون في مكانه في بعض الحالات، والمدرب لا يمتلك عصا سحرية لقلب إمكانات الفريق أو اللاعبين خلال مباراتين أو ثلاث.. ويبقى الاستقرار في حالة من الغياب على كثير من الفرق واللاعبين بكل ما يحمل من أثر غير محمود قياساً لعامل الوقت.

وفي سياق آخر، لكن ضمن الدوري، كان لافتاً للنظر التوصية التي وجهتها لجنة الانضباط إلى لجنة الحكام لمعاقبة حكم وذلك «لإغفاله بتقريره المقدم للجنة الانضباط والأخلاق حالات كثيرة حصلت أثناء المباراة وأهمها شتم طاقم التحكيم بشكل عنيف والتهجم عليه» فذلك ينطوي على إشارات سلبية سواء على المستوى العام لواقع العمل التحكيمي أم على المستوى الشخصي للحكم نفسه الذي يجد نفسه اليوم في ورطة ليست قليلة.. وفي كل الأحوال فإن واقع التحكيم جزء من واقع اللعبة عموماً!!

Exit mobile version