Site icon صحيفة الوطن

خبير أميركي حذر واشنطن من التورط في حرب مع بكين … حكومة هونغ كونغ: واشنطن تستغل منظمة التجارة العالمية لتشويه الحقائق

أعربت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية عن رفضها الشديد للتصريحات الأميركية خلال اجتماع جهاز تسوية المنازعات التابع لمنظمة التجارة العالمية، على حين أكد عالم سياسة أميركي أن التهديد الوجودي الحقيقي الذي يجب أن تخشاه الولايات المتحدة فيما يتعلق بعلاقاتها مع الصين، هو احتمال ارتكابها خطأ مماثلاً لما ارتكبته أوروبا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى.
وحسب وكالة «شينخوا» الصينية أكدت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة أن التصريحات الأميركية تجاهلت وشوهت الحقائق الخاصة بالوضع في هونغ كونغ بشكل تام، إذ قال متحدث باسم الحكومة: إن «فريق منظمة التجارة العالمية الذي تم تشكيله بموجب جهاز تسوية المنازعات حكم بوضوح في الـ21 من أيلول عام 2022 بأن شرط علامة المنشأ الذي تفرضه الولايات المتحدة على المنتجات القادمة من هونغ كونغ تمييزي وغير متوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، ونصحت الولايات المتحدة بأن تجعل هذا الإجراء متوافقاً».
وأضاف المتحدث الصيني: إن الولايات المتحدة تحاول من خلال تقديمها المتكرر لادعاءات سياسية مشوهة تخدم مصالحها الذاتية في أثناء اجتماعات جهاز تسوية المنازعات فيما يتعلق بحكم الفريق تقويض نزاهة النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد، الذي تجسده منظمة التجارة العالمية.
وأوضح المتحدث أن الصين دعت الولايات المتحدة إلى احترام هذا الحكم، وأن تسحب بشكل فوري الشرط الخاطئ فيما يتعلق بعلامة المنشأ، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك كله قررت الولايات المتحدة تقديم استئناف.
وفيما يتعلق بتشويه الولايات المتحدة للوضع الراهن في هونغ كونغ خلال الاجتماع، قال المتحدث: إن «حكومة المنطقة تدحض بشدة التصريحات السخيفة التي لا أساس لها من الصحة والتي أدلت بها الولايات المتحدة بشأن قانون الأمن الوطني في هونغ كونغ»، مضيفاً: إن هونغ كونغ مجتمع قائم على سيادة القانون وهذا أمر معترف به جيداً من المجتمع الدولي.
على ضفة موازية، أكد عالم السياسة الأميركي البروفيسور في جامعة هارفارد جوزيف ناي أن التهديد الوجودي الحقيقي الذي يجب أن تخشاه الولايات المتحدة فيما يتعلق بعلاقاتها مع الصين، هو احتمال ارتكابها خطأ مماثلاً لما ارتكبته أوروبا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى.
وقال ناي في حديث لصحيفة «غلوبال تايمز الصينية»: إن «الحرب بين الولايات المتحدة والصين ستكون خطأ مميتاً»، معتبراً أن التورط في حرب هو التهديد الوجودي الوحيد.
وتصر الولايات المتحدة على اتباع سياسات عدائية من شأنها أن تقوض العلاقات بينها وبين الصين بما في ذلك تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية للصين، ولاسيما ما يتعلق بقضيتي تايوان وشينجيانغ والتعامل بعقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي.

Exit mobile version