Site icon صحيفة الوطن

موسم التعزيل.. فرصة التجار لزيادة أسعار المنظفات … تنظيف سجادات المنزل قد يصل إلى ربع مليون ليرة

يؤثر الارتفاع الكبير لأسعار مواد التنظيف في اللاذقية على آلية غسيل السجاد والموكيت والحرامات في المصابغ والمغاسل المتخصصة بهذا الأمر، مع تضاعف أجور خدمات التنظيف والتغليف لحوالي 150 بالمئة عن العام الماضي.

ورأت ربات منزل التقتهن «الوطن»، أن عملية الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الصيف باتت تشكل عبئاً ثقيلاً لناحية غسيل وتوضيب السجاد والحرامات «البطانيات» في المنزل، مشيرات إلى أن أسعار مواد التنظيف تتطلب ميزانية لغسيل كل «حاجيات الشتاء المنزلية» ما يزيد الأعباء المادية على أية أسرة.

وترى جميلة أن غسيل السجاد والحرامات في المصبغة بات من الماضي بعد أن تضاعفت أجور التنظيف بشكل كبير مقارنة بالموسم الفائت، مبينة أن معظم هذه المحال باتت تحاسب الزبون على «سعر الصرف» ويقولون إن كل التكاليف باتت تحسب بـ«الأخضر» ما ينطبق على الخدمات التي تقدمها كتكاليف على الزبائن!

وتابعت إن المصبغة التي تتعامل معها منذ سنوات، باتت تطلب على عملية غسيل السجادة الواحدة بين 5 – 7 آلاف ليرة على المتر حسب نوعيتها سواء عادية أو عجمية، بحجة أن الأخيرة (العجمية) تتطلب مواد تنظيف أكثر من العادية، ما يعني أن تكلفة كل سجادة حوالي 133 ألف ليرة، لنفرض أن كل منزل فيه 4 سجادات بقياسات مختلفة أكبرها 12 متراً يعني أنها ستكلف بمجملها ما يتراوح بين ربع مليون إلى 330 ألف ليرة على أقل تقدير!.

أما غسيل الحرامات والبطانيات فإنه يكلف مبالغ تتراوح بين 15 – 21 ألف ليرة للحرام الواحد، وهذا ما يعني أن تكلفة غسيلها في المصبغة يتجاوز 105 آلاف ليرة في حال كانت العائلة مكونة من 5 أفراد ويستعمل كل منهم حراماً واحداً فقط علماً أن العائلات تعتمد على التدفئة بعدد البطانيات في ظل غياب وسائل التدفئة الأخرى، ما يشير إلى تضاعف المبلغ إلى 210 آلاف ليرة في حال كان الغسيل ضمن المصبغة أو في المغسل.

في حين، تقول أم ياسين إنها لم تكن تعمل «حسبة» لغسيل السجاد والبطانيات خلال السنوات الماضية، فقد كانت تشتري أدوات التنظيف من المسحوق إلى السائل والمعطر من دون أن تجد في ذلك عبئاً على مصروفها المنزلي الشهري، أما اليوم فيصل سعر كيس مسحوق الغسيل «الوسط» إلى 19 ألف ليرة سوريّة، وعلبة سائل الشطف إلى 10 آلاف ليرة، وعبوة المعطر تتراوح بين 7 – 9 ألف ليرة حسب النوعية.

وذكرت السيدة أنها تضطر لتنظيف 4 سجادات و8 أغطية شتوية «حرامات وبطانيات» بالغسيل المنزلي، ما يكلفها حوالي 100 ألف ليرة، أما في حال كانت تريد غسلها في المصبغة أو المغاسل المتخصصة فستضطر لدفع 4 أضعاف هذا المبلغ.

في المقابل، يقول صاحب أحد المغاسل المتخصصة في غسيل السجاد والأغطية الشتوية باللاذقية إن التكاليف والأجور بهذه المهنة زادت بشكل مضاعف عن العام الماضي، ما جعل الخدمات تقدّم للزبائن بسعر «دبل» هذا العام.

وبيّن أن مواد التنظيف ومنها السائل الخاص بالغسيل قد وصل سعر الغالون منه إلى 100 ألف ليرة، بعد أن كان لا يتجاوز 10 آلاف ليرة، قائلاً إن هذا الغالون لا يكفي إلا لغسيل 10 سجادات في حال كان الشغل «نظامياً» ومن دون غش بالمواد، لتصبح السجادة «متل الفل» حسب تعبيره.

وأضاف: إن أجور غسيل السجادة ارتفعت من 3500 ليرة في العام الماضي إلى ما يتراوح بين 5 – 7 آلاف ليرة للمتر الواحد، وأجرة غسيل الحرام الكبير يتراوح بين 20 – 24 ألف ليرة، مشيراً إلى تراجع الإقبال على الغسيل في المغاسل بنسبة 50 بالمئة عن الموسم المنصرم.

وأشار إلى أن جميع التكاليف الأخرى من الغسيل إلى التغليف ارتفعت بشكل مضاعف، حتى أجور اليد العاملة قد وصلت إلى 20 ألف ليرة سوريّة للشغّيل كحد أدنى في اليوم الواحد، بعد أن كانت ألفي ليرة سابقاً، إضافة إلى تكاليف فواتير المياه والضرائب وغيرها من الأمور التي تزيد الأعباء على صاحب المهنة ومنه على الزبون بشكل عام.

Exit mobile version