Site icon صحيفة الوطن

تقدم الجيش والدخول الروسي على خط مواجهة الإرهاب أبرز أحداث 2015

شهد العام 2015 مجموعة من الأحداث والمواقف السياسية والعسكرية التي تركت أثراً كبيراً كان أبرزها الدخول الروسي على خط مواجهة الإرهاب في سورية وتقدم الجيش العربي السوري في عدد من المحافظات وانعقاد لقاءين تشاوريين في موسكو و3 اجتماعات لمجموعة دعم سورية أسفرت عن قرار دولي يتضمن ملامح عملية تسوية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم.
وكان أبرز أحداث شهر كانون الثاني اللقاء التمهيدي التشاوري الأول في موسكو بين وفد الحكومة السورية ووفد من شخصيات المعارضات لبحث حل الأزمة، حيث أعلن ميسر اللقاء فيتالي نعومكن أن هناك أموراً إيجابية كثيرة حصلت وستتم الدعوة إلى لقاء ثان.
وفي نفس الشهر أرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أول دفعة من القوات الأميركية لتدريب مسلحي ما سمته «المعارضة المعتدلة» في سورية. من جانبه أقر مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أن «180 أميركياً توجهوا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية عاد منهم 40 إلى الولايات المتحدة».
كما تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في سورية من أي طرف كان.
وشهد شهر شباط صدور القرار الدولي الشهير 2199 الذي دعا إلى قطع التمويل عن تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ولكن الدول الغربية والخليجية وتركيا لم تلتزم به.
وفي نيسان انعقد اللقاء التمهيدي التشاوري السوري السوري الثاني في موسكو، والذي تم التوصل فيه إلى بعض النقاط المشتركة حول أفق حل الأزمة في سورية.
كما عقد اجتماع ثلاثي سوري إيراني سويسري في طهران، بمشاركة نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، للتنسيق بشأن المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وجرى اجتماع ثلاثي آخر سوري إيراني عراقي في طهران أيضاً للبحث في إيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
أما شهر أيار فقد شهد استمرار الاتصالات الأميركية الروسية حول سورية بلقاء بين لافروف وكيري لدفع سبل التسوية السياسية للأزمة في سورية.
كما قام تنظيم داعش بتدمير تحف أثرية في مدينة تدمر، وإعدام عالم الآثار السوري الشهيد خالد الأسعد.
أما في شهر آب فكان تبني مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً بشأن سورية يتضمن تشكيل أربع مجموعات عمل، بالإضافة إلى تبني قرار بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية في سورية.
وفي شهر أيلول بدأت العمليات العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية بعد طلب الحكومة السورية ذلك، إضافة إلى إنشاء مركز معلوماتي رباعي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش سورية والعراق وإيران وسورية بهدف تنسيق جهود محاربة الإرهاب.
وقام تنظيم داعش بتدمير «معبد بل» ذي القيمة الإنسانية التي لا تقدر بثمن في تدمر واعتبرت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) تدمير المعبد «جريمة ضد الحضارة الإنسانية».
وسرب موقع «ويكيليكس» الالكتروني وثيقة سرية أميركية تكشف أن الولايات المتحدة خططت عام 2006 لزعزعة الاستقرار في سورية.
شهر تشرين الأول شهد اجتماعاً دولياً موسعاً في فيينا حول سورية. كما ألقى وزير الخارجية وليد المعلم كلمة سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأكد أن سورية مستمرة بمحاربتها للإرهاب قولاً وفعلاً.
وناقشت وزارتا الدفاع الروسية والأميركية العملية الروسية ضد داعش في سورية. وكان من اللافت تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يدعو إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمحاربة داعش.
ومن أبرز الأحداث خلال هذا الشهر قيام النظام التركي بإسقاط طائرة روسية فوق الأجواء السورية واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجريمة طعنة في الظهر من «أعوان الإرهابيين».
وعلى خلفية إسقاط الطائرة قام الجيش الروسي بنشر منظومة (إس 400) للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في سورية والطراد الصاروخي «موسكوفا» الذي يتولى حماية الأجواء السورية. كما قام تنظيم داعش بتدمير قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية.
وخلال كانون الأول الجاري عقد اجتماع دولي موسع في العاصمة النمساوية فيينا لبحث التسوية السياسية للأزمة في سورية بمشاركة 18 دولة ومنظمة. وأكد البيان الختامي للمؤتمر على مكافحة الإرهاب والحل السياسي. واختتم اجتماع فيينا الثاني حول الأزمة في سورية ببيان يرسم خريطة الحل السياسي في سورية بأيدي السوريين أنفسهم.
وشهد الشهر ذاته، إصدار قرارين دوليين حول سورية الأول لوقف تمويل الإرهاب والثاني يوضح خريطة عملية التسوية.
كما عُقد اجتماع شاركت فيه تيارات معارضة وتنظيمات مسلحة في العاصمة السعودية الرياض بدعوة من النظام السعودي، بالتوازي مع عقد مؤتمرين الأول في دمشق والثاني في ريف الحسكة لقوى المعارضة داخل سورية.
وفي هذا الشهر تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2253 الذي يلزم الدول بمكافحة تمويل الإرهاب ومنع تقديم أي مساعدة لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين. كما وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار أعدته مجموعة دعم سورية بعد اجتماعها في نيويورك ويحمل الرقم 2254 ويدعو إلى إطلاق مفاوضات لحل الأزمة مطلع العام المقبل بالتوازي مع وقف لإطلاق النار ومرحلة انتقالية خلال 18 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات.
وتم خلال هذا الشهر اغتيال المقاوم سمير القنطار بقصف صاروخي على مدينة جرمانا.
كما أن المعلم ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أكدا ضرورة إطلاق الحوار السوري من دون تدخل خارجي وشددا على أهمية تلازم العمل من أجل مكافحة الإرهاب مع إطلاق الحل السياسي.
سانا

Exit mobile version