مقتل أحدهم في تركيا.. وضرب وإهانة آخرين من حرس الحدود اليوناني … حجار: لمناقشة ملف اللاجئين مع سورية … الأمن اللبناني: المنظمات الدولية تعرقل عودتهم
| وكالات
دعا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار الحكومة إلى «تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى سورية ومناقشة ملف النزوح مع الحكومة السورية، لأنه ملف طارئ»، في حين أكد مدير الأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري أن المنظمات الدولية تعرقل عودة النازحين، بالتزامن مع الإعلان عن مقتل لاجئ سوري في تركيا بطعنة في قلبه، وعن سوء تعامل حرس الحدود اليوناني مع اللاجئين.
وخلال حديث إذاعي، أكد حجار أن الحوار السياسي مع الدولة السورية سيساعد على حلحلة الأزمة السورية في لبنان، معتبراً أن الوفد اللبناني في القمة العربية «اكتفى بإعلان موقف بدلاً من حث الدول العربية على اتخاذ خطوات فعالة والتوصل إلى التزام يخرج لبنان من الأزمة»، وواصفاً تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال القمة بأنها ضعيفة وأن الأخير يحاول إرضاء المجتمع الدولي على حساب لبنان، وذلك وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
في سياق متصل أكد العميد البيسري أن «المنظمات الدولية تعرقل عودة النازحين»، وقال «لبنان هو من يدفع وحده ثمن الوجود السوري، إذ يتقاضى 10 بالمئة مما يتقاضاه الأتراك في صندوق الطلاب».
وفي تصريح من منطقة المصنع نقله موقع «النشرة» الالكتروني، أكد البيسري أن لبنان جاهز للانخراط في الإرادة العربية الجامعة لحل الأزمات وفي مقدمها النزوح، وقال: إن «وجودنا اليوم عند نقطة المصنع الحدودية ليس مصادفة، في المكان ولا في التوقيت، إنما هو وجود نابع من ملاقاة إرادة التلاقي بين الأشقاء العرب، والذي حكماً سينعكس بالخير والمزيد من الاستقرار والسلام الداخلي في لبنان، وهو وجود للتأكيد أن لبنان على جهوزية للانخراط في الإرادة العربية الجامعة لحل كل الأزمات وفي مقدمها قضية النازحين السوريين، الذين استضفناهم أشقاء عزيزين مكرمين ونريدهم أن يعودوا إلى سورية معززين للحفاظ على هويتهم الثقافية والحضارية».
وأضاف البيسري: «نحن في نقطة حدودية لها أولاً رمزية تاريخية وجغرافية حيث تشكل هذه النقطة البوابة اللبنانية إلى الشقيقة سورية ومنها إلى عمقنا العربي، وثانياً رمزية أمنية، حيث يشكل هذا المعبر الحدودي، التعبير الواقعي والعملي للتنسيق الأمني القائم مع السلطات السورية الشقيقة، بدءاً من أمن المعابر وصولاً إلى ملف النزوح الذي كان دائماً في مقدمة الاهتمامات التي يضطلع بها الأمن العام تحت رعاية الدولة اللبنانية».
في سياق ذي صلة، قتل لاجئ سوري في تركيا طعناً بأداة حادة من شاب تركي في مكان عمله في بيرم باشا بمدينة إسطنبول وذلك مع تصاعد العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين واستثمار الإدارة التركية والمعارضة لملفهم في الانتخابات الرئاسية.
وحسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس فإن الشاب السوري صالح العبد السباكة (28 عاماً) توفي صباح السبت، نتيجة تعرضه للطعن بأداة حادة، وذلك أثناء وجوده في أحد المعامل بالمنطقة الصناعية في بيرم باشا بإسطنبول.
وتحدثت المواقع أيضاً عن سوء المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون من حرس الحدود اليوناني، وكشف أحد هؤلاء اللاجئين عن اتباع الحرس وسائل تعذيب جديدة بحق الذين يتم القبض عليهم من المهاجرين، مشيراً إلى أن ما يجري على حدود اليونان تخطى حدود الإنسانية.
وروى اللاجئ في مقطع فيديو نشرته «مجموعة الإنقاذ الموحد» المَعنية بشؤون اللاجئين، كيف أنه حاول العبور إلى اليونان 3 مرات، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث تعرّض للضرب والإهانة والتعذيب على يد مرتزقة مرتبطين بحرس الحدود اليوناني.