Site icon صحيفة الوطن

القوات الأميركية تعزز وجودها في العراق ودعوات للتصدي لمخططاتها

بينما عززت الولايات المتحدة وجود قواتها في الأراضي العراقية اعتبر نواب عراقيون أن هذه الخطوة هي احتلال ثان وأن واشنطن تسعى إلى البقاء والتحكم بمستقبل العراق داعين القوى الوطنية إلى التصدي لمخططات الولايات المتحدة.
وحسب وكالة «المعلومة» العراقية عززت واشنطن قواتها الموجودة في القواعد المنتشرة في الأنبار وإقليم كردستان شمال العراق وبغداد بـ«دماء جديدة» وسبق ذلك إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد خطة الطوارئ لقواته داخل العراق، وهو يؤكد بقاء هذه القوات وتجاهل قرار البرلمان العراقي الذي شدد على إخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد الجرائم التي ارتكبتها بحق العراقيين.
وقال النائب عن «ائتلاف دولة القانون» محمد الصيهود: إن «أميركا تفكر بطريقة أو بأخرى بالبقاء والتحكم في مستقبل العراق السياسي من خلال تجديد مهمة قائد بعثة حلف «الناتو»، أو عبر تمديد حالة الطوارئ»، لافتاً إلى أن «الحكومة بدأت حملات إعمار واسعة وإصلاحات بالجهاز الإداري، والتعامل مع الناتو يأتي من هذا المنطلق وعلى أسس وثوابت تخدم العراق، وبما لا يسمح للآخرين أن يتدخلوا بالشأن الداخلي، وبالتالي فإن العراق أكبر من كل المخططات الأميركية، حيث إن واشنطن تريد شيئاً عبر هذه السياسات والحكومة ماضية بشيء آخر يخدم العراق».
بدوره، بين النائب عن «تحالف الفتح» محمد البلداوي أن «قرار واشنطن تمديد حالة الطوارئ في العراق بمنزلة الاحتلال الثاني للبلد، إذ مازالت أميركا مستمرة في فرض الإرادات والهيمنة على العديد من الملفات من أجل المساومة وإضعاف موقف العراق، ما يحتم على الأطراف الوطنية العمل على التصدي لمثل قرارات كهذه بحسب الطرق الدبلوماسية».
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب «أحرار الفرات» عبدالله أحمد الجغيفي أن «القوات الأميركية استدعت قوات قتالية من قواعدها في الخليج لسد الفراغ الذي تركته القوات الدنماركية بعد انسحابها من مواقعها وإعلان انتهاء مهامها القتالية في العراق ضمن قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، وبالتالي فإن القوات الأميركية تحتفظ بقوات كبيرة في قاعدة «عين الأسد» الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الأنبار رغم انتهاء العمليات العسكرية، وبحسب المؤشرات المتوافرة فإن تلك القوات لم تنسحب من هذه القاعدة وستبقى إلى أمد طويل بعد قيامها بإنشاء مدرج لطيران قواتها داخل مبنى القاعدة، فضلاً عن قيامها بعمليات توسيع وإنشاء مبان جديدة لقواتها داخل القاعدة».

Exit mobile version