Site icon صحيفة الوطن

مؤسسات أوروبية حذرت من التداعيات.. ومطالبات شعبية لـ«التحالف» بالتدخل! … منظمات دولية تغادر مناطق «قسد» تحسباً من إغلاق «سيمالكا» لوقت طويل

غادر صحفيون أجانب ومسؤولو منظمات دولية مناطق سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية على خلفية إغلاق معبر «فيش خابور – سيمالكا».

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه تحسباً من تداعيات إغلاق المعبر لوقت طويل، قرر عدد من مسؤولي المنظمات في مناطق سيطرة «قسد» ومعهم صحفيون أجانب يتابعون ملف مخيمي «الهول» و«روج» بريف الحسكة مغادرة المنطقة.

وحسب المصادر فإن حالة من الاستياء الشعبي الكبير تشــهدها المنطقــة على خلفية تداعيات إغلاق المعبر غير الشرعي على الواقع المعيشــي والصحي والاقتصادي والأمني، وعليه جرى إطــلاق نداءات استغاثة للمنظمات الدولية وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن للتدخل، وإيجاد حلّ قبــل حدوث كارثة إنسانية، والعمل علــى فتح المنفذ لإنقاذ المنطقة من الحصار، ولاســيما بعــد نفــاد مواد كالســكر والحليــب، إلى جانــــب الارتفاع الجنوني بأســــعار كل السلع الغذائية.

وتم حتى الآن إجلاء نحو 300 موظف في المنظمات الإنسانية الدولية من شمال شرق سورية إثر قرار الإغلاق.

وبالتوازي، حذرت ما يسمى المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية «إيكو» أمس، مما وصفته تبعات إنسانية «خطرة» لما يجري على الحدود بين مناطق سيطرة «قسد» وإقليم كردستان شمال العراق.

وقالت المديرية الأوروبية: إن «المانحين يعملون مع السلطات في العراق وأصحاب الشأن الآخرين الذين يدعون إلى إعفاءات إنسانية على طريق الإمداد الحيوي هذا، ما يسمح للإمدادات الإنسانية والموظفين بالعبور إلى شمال شرق سورية».

وكانت سلطات إقليم «كردستان العراق» قد أغلقت معبر «فيش خابور- سيمالكا» أمام حركة المسافرين بين طرفي الحدود، بعد أن أغلقته أمام الحركة التجارية مطلع الأسبوع الفائت، وذلك على خلفية منع «قسد» دخول وفد من أحزاب «المجلس الوطني الكردي» إلى الإقليم.

واستدعى إغلاق المعبر تدخلاً أميركياً سريعاً، حيث وصل يوم الأحد الفائت المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر إلى إقليم «كردستان» العراق، بهدف الوصول إلى حل ينهي إغلاق المعابر حسب مصادر إعلامية معارضة.

والتقى جرانجر في أربيل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، من دون الإعلان عن أي نتائج لهذه اللقاءات.

وقالت مصادر إعلامية كردية: إن وفداً بريطانياً ووفوداً أخرى أجنبية تُشرف على إدارة وتمويل منظمات دولية عاملة في مناطق شمال شرق سورية، مُنعت من دخول المعبر، رغم ضغوط مورست من وزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية.

وكشفت أن إقليم كردستان العراق أعلم ممثل وزارة الخارجية الأميركية بأن حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي و«حزب العمال الكردستاني – بي كي كي» يتحملان المسؤولية الكاملة عن إغلاق المعبر مع «قسد».

وشدّد على عدم القبول بالتجاوزات من طرف إدارة معبر سيمالكا بأوامر من «بي بي كي»، وبما يتنافى مع المبدأ والأهداف الإنسانية التي أجلها فُتح المعبر على حد تعبيره.

Exit mobile version