Site icon صحيفة الوطن

كل شيء ممكن!

انتهى موسم 2022-2023، ولم ينتهِ الحديث عنه، وقرارات الختام كما هي كل قراراتنا الكروية أثارت الكثير من الجدل والاستغراب، وخاصة ما يتعلق بالمشاركة الآسيوية، واللغط الذي حدث حول هذا الأمر.

التغيير في نظام مسابقات الاتحاد الآسيوي لم يكن مفاجئاً، وبالتالي التعامل مع هذا التغيير محلياً يجب ألا يندرج تحت بند (الدهشة)، واستغراب الفريقين اللذين سيلعبان مباراة فاصلة لتحديد من سيمثل الكرة السورية يبدو غريباً.

بطولة الدوري، والدوري بشكل عام، والاتهامات القديمة الجديدة، والتي لا تغيب أي موسم، وغير ذلك من التفاصيل ستبقى موجودة في بطولاتنا المحلية ما دمنا نعاني من:

أولاً: غياب الثقة بأي إدارة كروية، وهذه الثقة لا تأتي بأشخاص، وإنما تكريس آليات عمل واضحة وثابتة، ولا مجال فيها للتأويل.

ثانياً: ضعف الإعلام الرياضي بشكل عام، وإعلام الأندية بشكل خاص، ما أوجد حالة (مقرفة) من الفوضى العارمة، وباتت الكلمات على قدر من يدفع لها بكل أسف، وهذا بدوره أوجد حالة من التنافر حتى بين جمهور الفريق الواحد، فدائماً هناك من هو مع الإدارة ومن هو ضدها، ومن هو مع المدرب ومن هو ضده، وهكذا، وهذا أخطر ما في اللعبة الشعبية الأولى.

ثالثاً: ضعف المستوى الفني، وغياب اللاعب النجم، وبالتالي إلقاء التهم على الحكام، وعلى المتنفذين، واتهام الدوري بالفساد، والأصح أن نعترف أن هذا المستوى المتراجع هو سبب معظم المشاكل.

رابعاً: إدارات الأندية، وتعاملها (المتعالي) مع الجمهور ومفاصل اللعبة الأخرى، وتهديدها بالانسحاب عندما ترى ما لا يعجبها، أنتج حالة من (النرفزة) في دورينا، وهذه الحالة أنتجت بدورها الكثير من التفاصيل السلبية على اللاعبين والمدربين والجمهور وحتى اتحاد الكرة.

خامساً: ضعف اللوائح، والمزاجية في تطبيقها، والتغاضي هنا والتشدد هناك، وخاصة ما يتعلق بالحضور الجماهيري في بعض المباريات، كل ذلك يساعدنا على الجرأة للقول: دورينا صفر، بكل أسف!

Exit mobile version