Site icon صحيفة الوطن

ملامح مواجهة مرتقبة إثر توتر بين «النصرة» و«فرقة الغرباء» في إدلب

ظهرت في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شمال غرب سورية ملامح بداية مواجهة مقبلة بين التنظيم وما تسمى «فرقة الغرباء» الإرهابية التي يقودها الإرهابي الفرنسي عمر أومسن.

وحسب مواقع إعلامية معارضة توعدت «الغرباء» بإصدار سلسلة مقاطع فيديو، للرد على ما وصفته بالافتراءات تم الترويج لها بحق أومسن ومسلحيه.

وذكرت «الغرباء» عبر تسجيل مصوّر في 23 أيار الماضي أن السلسلة تتناول قضية تلو الأخرى من مزاعم كاذبة لـ«النصرة»، وتثبت أن الأخير يفتقد إلى الأمانة والنزاهة، ولا يمكن الوثوق به.

وبعد يومين من التسجيل، انتشرت أنباء عن اعتقال «النصرة» الإرهابي الفرنسي أبو الصديق، أحد مسلحي «الغرباء» عبر كمين وهو ما نفاه «النصرة».

واستنكرت «الغرباء» الاعتقال لتظهر ملامح خلاف جديد واحتكاك بين «النصرة» المتمرس في إقصاء مخالفيه وبين مسلحي «الغرباء» الذين طالهم تضييق «النصرة» خلال سنوات ماضية بعد وصولهم إلى إدلب عام 2013.

وأشارت الغرباء عبر التسجيل إلى اتهامات كيدية روّج لها «النصرة» الذي كان له مصلحة كبيرة في قضية اختطاف طفلة عام 2018 واتهام أومسن بذلك، قبل تسليمها لوالدتها في بلجيكا، وأنه تم الترويج للقضية على نطاق واسع، للحصول على اعترافات دولية وجني أرباح مالية، وفق «الغرباء».

واعتبرت «الغراء» أنه لا يوجد خيار سوى دحض الافتراءات من خلال إنتاج سلسلة من الفيديوهات خاصة بعد سجن أومسن من «النصرة» لمدة 17 شهراً والإفراج عنه في الـ31 من كانون الثاني 2022، وزيادة الافتراء عليه.

الخلافات بين «الغرباء» و«النصرة» ليست جديدة على الطرفين إذ مارس «النصرة» التضييق على جميع التنظيمات الإرهابية التي لم تتماشَ مع سياسته في المنطقة، وخصوصاً الإرهابيين الأجانب.

وتشهد قرى وبلدات في إدلب بشكل يومي مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن معتقلين في سجون «النصرة» ولرفض سياسة الاعتقالات التي ينفذها التنظيم وذلك عقب حملة اعتقالات ضد أفراد عوائل ينتمون إلى ما يسمى «حزب التحرير» الإرهابي.

وتنتشر «الغرباء» في مخيم قرب الحدود التركية شمال إدلب يحيط به جدار شيّده مسلحوها للحفاظ على خصوصيتهم مع عوائلهم.

ومتزعمها أومسن تقول السلطات الفرنسية إنه مسؤول عن تجنيد 80 بالمئة من الجهاديين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سورية في 2013 وترأس فرقته الإرهابية.

ونشر أومسن سلسلة من مقاطع الفيديو تحت اسم «HH 19» نسبة إلى الـ19 مسلحاً الذين قاموا بهجمات الـ11 من أيلول في أميركا عام 2001.

وفي عام 2016، صنفت الخارجية الأميركية أومسن كـ«إرهابي عالمي»، وقالت: إنه يتزعم جماعة تضم حوالي 50 مقاتلاً أجنبياً في سورية، شاركت في عمليات إرهابية مع «النصرة».

ويوجد في مناطق الشمال السوري إرهابيون أجانب أتوا من مختلف دول العالم خاصة في عام 2013 عبر تركيا، وانخرط معظمهم في القتال ضد الجيش العربي السوري.

Exit mobile version