صحيفة بلجيكية كشفت تفاصيل جديدة حول تورط كييف بتخريب «السيل الشمالي» … «وول ستريت جورنال» تتحدث عن استخدام بولندا «قاعدة عملياتية» لشن الهجوم

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن المحققين الألمان يتحرون أدلة تفيد بأن منفذي عمليات التخريب التي طالت أنابيب «السيل الشمالي» قد استخدموا بولندا قاعدة عملياتية، في حين تحدثت صحيفة «دي تيد» البلجيكية عن تلقي المخابرات العسكرية البلجيكية معلومات من الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» تفيد بأن أوكرانيا قد تكون متورطة بعملية التخريب.
وحسب «وول ستريت جورنال»، «يقوم المحققون الألمان بفحص الأدلة التي تشير إلى أن مجموعة تخريبية استخدمت بولندا، وهي جارة في الاتحاد الأوروبي وحليف في «الناتو»، قاعدة لعمليات تفجير خط أنابيب السيل الشمالي».
وتشير أدلة أخرى حسب الصحيفة إلى أن «بولندا هي المركز اللوجستي والتمويلي» للهجوم التخريبي بالغواصة في أيلول من عام2022، إذ يحقق الخبراء في سبب دخول يخت أندروميدا، الذي يُفترض أنه تم استخدامه في التحضير للهجوم الإرهابي على «السيل الشمالي»، إلى المياه البولندية، إلا أن مسؤولين ألماناً قالوا إنه لا يوجد دليل على تورط الحكومة البولندية في تخريب «نورد ستريم».
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة: إن بولندا، التي تجري بدورها تحقيقاتها الخاصة، كانت تحاول منذ شهور معرفة ما تحقق فيه ألمانيا.
ووفي وقت سابق أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأن أوكرانيا خططت للهجوم على خط أنابيب «السيل الشمالي» في شهر حزيران 2022 خلال تدريبات «بالتوبس» إلا أنه تم «تعليق» هذه العملية لأسباب مجهولة.
بدورها، ذكرت صحيفة «دي تيد» البلجيكية أن المخابرات العسكرية البلجيكية تلقت معلومات من الاستخبارات المركزية الأميركية تفيد بأن أوكرانيا قد تكون متورطة بتخريب خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي».
ووفقاً للصحيفة، تلقت المخابرات العسكرية البلجيكية هذه المعلومات بعد وقت قصير من تخريب خطوط أنابيب الغاز، السيل الشمالي، في نهاية أيلول عام 2022، مشيرة إلى دور محتمل لأوكرانيا في التخريب.
وأضافت: إن أجهزة المخابرات الغربية، بما فيها البلجيكية، كانت على علم منذ شهور باحتمالية تورط أوكرانيا في واحدة من أكثر الهجمات خطورة ضد البنية التحتية للطاقة الأوروبية، والذي بدوره قد يؤدي إلى توتر التحالف مع أوكرانيا.
من جهتها لم تدل وزيرة الدفاع البلجيكية، لوديفين ديدوندر، بأي تعليق، في حين قال المتحدث باسم الوزارة «نحن لا نتواصل بشأن عمل جهاز استخباراتنا أو بشأن الاتصالات التي يجريها مع الأجهزة الشريكة».