Site icon صحيفة الوطن

«المالية» تحذر بأن رواتب الموظفين في الدولة للشهر المقبل غير مؤمنة … حزب الله: لبنان يحتاج إلى تقاطعات وطنية تنقذه من الانهيار وتحصنه من الفتنة

أكد حزب اللـه أمس السبت أن لبنان يحتاج إلى تقاطعات وطنية تنقذه من الانهيار وتحصنه من الفتنة، وكذلك إلى تقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص، في حين أشار اللواء عباس إبراهيم إلى أنه لا يرى رئيساً للجمهورية في الأفق، في حين تلوح في لبنان أزمة رواتب كبيرة ووزارة المالية تحذر.
وحسب موقع «المنار»، قال عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق: «إننا أمام أزمات البلد المتراكمة، يجب أن تكون المرحلة مرحلة إنقاذ وليس انقلاباً على التوازنات الداخلية الحساسة»، مشيراً إلى أن لبنان يحتاج إلى تقاطعات وطنية تنقذه من الانهيار وتحصنه من الفتنة، وإلى تقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص.
وفي كلمة له خلال احتفال شعبي حاشد أقامه حزب اللـه في جبيل بمناسبة الذكرى الـ34 لرحيل الإمام الخميني توجه قاووق «للذين يُحَمّسون والذين يتحمّسون»، بالقول: لا تخطئوا الحسابات ولا تأخذكم الحماسة الزائدة إلى المزيد من الرهانات الخاسرة، معتبراً أن: الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة أكدت هواجسنا الوطنية وفضحت النيات المبيتة، ومسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا تحصين الساحة وقطع الطريق على الفتنة.
وختم قاووق قائلاً: إن تبني حزب اللـه الحوار غير المشروط سواء على مستوى المشاركين أم المرشحين، هو موقف جدي وليس مناورة سياسية أو إعلامية.
وتحدث خلال الاحتفال رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين غازي حنينة، الذي أشار إلى أن الموقف الموحد في مواجهة العدو الصهيوني على أرض تلال كفرشوبا المحتلة، هو رسالة واضحة بأهمية ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي تحمي أرض لبنان ومياهه وثرواته النفطية، مؤكداً أن وقفة الجيش اللبناني مع المقاومة والشعب اللبناني في مزارع شبعا وكفرشوبا تؤكد ضرورة التمسك بهذه الثلاثية التي تحمي لبنان.
وباسم بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان تحدث الأب سركيس إبراهيم، مؤكداً أهمية العلاقات التاريخية التي تربط الشعب الأرميني بالشعب والقيادة الإيرانية، لافتًا إلى أن الطائفة الأرمينية في إيران تتمتع بحرية دينية واسعة ولديها علاقات متينة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووجه التحية للإمام الخميني الذي قاد بلاده نحو الحوار والتفاهم مع جميع الطوائف والمذاهب.
في غضون ذلك، أشار المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إلى أنه لا يرى رئيساً للجمهورية في الأفق، ومن رشح الوزير السابق سليمان فرنجية لن يتراجع عن ذلك، أما الفريق الآخر الذي رشح الوزير السابق جهاد أزعور، فالغاية من هذا الترشيح قطع الطريق على فرنجية.
وحسب «المنار»، أكد إبراهيم، خلال استقباله نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام والمشرف على موقع «الانتشار» إبراهيم عوض أنه كان من الأفضل ألا يدخل أزعور في هذه «المعمعة»، وهو الذي صرح بأنه لا يرغب بمواجهة أحد بل يؤثر أن يكون مرشح تسوية، مضيفاً: لذلك ليته اعتذر عن المضي في السباق لعدم التفريط بمنصبه من منطلق مساعدة لبنان في إخراجه من أزمته المالية.
على خطٍّ موازٍ، تلوح في لبنان أزمة رواتب كبيرة، ووزارة المالية تحذر وترفع الصوت، على حين طالب الاتحاد العمالي بجلسة تشريعية ليتمكن موظفو الدولة من قبض رواتبهم.
وفي السياق، أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر إلى أن أكثر من 300 ألف بين عسكريين وأمنيين وموظفي إدارات الدولة، ومعهم العديد من المتقاعدين والمتعاقدين لن يحصلوا على حقوقهم ورواتبهم عند حلول عيد الأضحى المبارك في 28 الحالي، بسبب عدم تأمين الاعتمادات اللازمة لصرف هذه المبالغ كما ورد في بيان المكتب الإعلامي في وزارة المالية.
وقال في بيان: تأتي هذه العقبة المستجدة في وقت يزيد فيه الخناق على هذه الفئات وفي وقت لا تصمد الرواتب في جيوبهم أكثر من أسبوع إذا لم يكن أقلّ، مضيفاً: إن الاتحاد العمالي العام إذ يتفهم موقف وزارة المال خصوصاً من الناحية القانونية والتشريعية، فإنه يناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري خاصةً الدعوة لعقد جلسة تشريعية بأسرع وقت ممكن لإقرار القوانين اللازمة لتمكين وزارة المال من فتح الاعتمادات والقيام بواجبها، لأنه من دون ذلك لن تكون هناك رواتب وأجور لشهر حزيران ولا للأشهر التي تليه.
وطالب البيان: مختلف الكتل النيابية وأعضاء المجلس النيابي بمختلف انتماءاتهم، بإسقاط أي حجة في تلبية الدعوة لتشريع الضرورة، فهل من ضرورة أكثر من وقف زحف الجوع والعوز نحو مئات الألوف من المواطنين وتأمين رواتبهم بالحد الأدنى الذي يُدفع؟

Exit mobile version