Site icon صحيفة الوطن

التنظيم لم يكترث لها وتابع اعتقالاته التعسفية بحق المدنيين وخصومه … تواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط «النصرة» ومتزعمه الجولاني في ريفي حلب وإدلب

على الرغم من استمرار الأهالي في مناطق سيطرته في شمال غرب سورية بمطالباتهم بإسقاطه وإسقاط زعيمه المدعو أبو محمد الجولاني نتيجة سياساته الإجرامية بحقهم عبر تظاهراتهم التي انضمت إليها النساء وأصبحت شبه يومية، واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملات الاعتقالات التعسفية بحقهم وحق خصومه من دون أي رادع أو الاكتراث لما يحدث من غضب متصاعد في الشارع.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن تظاهرات غاضبة انطلقت (مساء الجمعة) في كل من مدينة إعزاز بريف محافظة حلب الشمالي وبلدتي بابكة والسحارة بريف المحافظة الغربي وبلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي عند الحدود الإدارية بين ريفي حلب وإدلب، ندد المتظاهرون خلالها بممارسات تنظيم «النصرة» ومتزعمه الجولاني، وطالبوا بإسقاط التنظيم الذي اتهموه بترويع الآمنين وانتهاك الحرمات.

وتحولت التظاهرات إلى انتفاضة شعبية شارك فيها نساء ورجال ضد «النصرة» والجولاني وشملت مناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب.

على خط مواز، انطلقت تظاهرة نسائية غاضبة في مدينة إعزاز، للتنديد بممارسات «النصرة» ومتزعمها الجولاني، حسب المصادر المعارضة.

جاء ذلك، بينما اعتقل ما يسمى جهاز الأمن العام التابع لتنظيم «النصرة» أول من أمس، عقب صلاة الجمعة، شخصين في قرية البارة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، من دون وجود تهم صريحة بحقهما، حيث جرى اقتيادهما إلى أحد المراكز الأمنية التابعة للتنظيم، حسب ما ذكرت المصادر المعارضة.

ووفقاً للمصادر، فإن الشابين أحدهما يتبع لما يسمى «حزب التحرير» الإرهابي، وينحدر من قرية أبو مكة بريف المعرة الشرقي، وتعتبر حادثة اعتقاله الثالثة من نوعها من «أمنية» التنظيم.

والأربعاء الماضي ذكرت تلك المصادر أن متظاهرين في بلدة أطمة بريف إدلب طردوا مسلحين من جهاز الأمن العام التابع لـــ«النصرة» كانوا يستقلون سيارة نوع «فان»، بعد محاولتهم تفريق التظاهرة، في حين حاول بعض المتظاهرين الاعتداء على المسلحين وقاموا بشتمهم أثناء مغادرتهم مكان التظاهرة.

وباليوم نفسه، اعتقل جهاز الأمن العام التابع لـ«النصرة» أحد وجهاء مدينة حماة، في مخيم البركة بريف إدلب الشمالي، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناوئة للتنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء بعد نصب حاجز طيار في مدخل المخيم، بينما فرّ 3 أشخاص من المطلوبين لدى أمنية «النصرة» إلى جهة مجهولة من دون التمكن من اعتقالهم.

Exit mobile version