Site icon صحيفة الوطن

تجاهلت تعاون دمشق وفتحها لمعابر إضافية … لندن تدعو ‎مجلس الأمن تمديد قرار إدخال‎ المساعدات عبر الحدود 12 شهراً

دعت ما تسمى المبعوثة البريطانية إلى سورية إلى تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى 12 شهراً، على حين وجدت «المعارضات» السورية من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية وسيلة للفت الانتباه إليها، بعدما غابت شمسها إثر الانفتاح العربي على سورية وعودتها إلى شغل مقعدها في جامعة الدول العربية.

وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن وفد ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف» الإخواني المعارض عقد اجتماعاً مؤخراً مع فريق الأمم المتحدة «أوتشا» لزيادة التنسيق والتعاون، مشيرة إلى أن الاجتماع بحث زيادة التعاون مع «المؤقتة» وسبل تحسين إيصال المساعدات إلى المحتاجين في الداخل السوري، إضافة إلى التنسيق مع المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ بشأن الاستعداد والاستجابة للكوارث.

يأتي ذلك رغم حرص الحكومة السورية على إدخال المساعدات إلى كل المناطق في سورية، بما فيها المناطق التي تخضع للاحتلال وسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث استقبل الرئيس بشار الأسد في شباط الماضي بعد الزلزال الذي ضرب شمال غرب البلاد في السادس من الشهر ذاته وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، وأكد ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سورية، بما فيها المناطق التي تخضع للاحتلال وسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.

وحينها أشار غريفيث إلى الاستجابة السريعة للحكومة السورية في أعمال الإنقاذ والإغاثة، ليعلن بعد ذلك الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش موافقة الرئيس الأسد على فتح معابر حدودية إضافية إضافة إلى معبر باب الهوى بريف إدلب والذي تسيطر عليه فصائل أنقرة هما باب السلامة والراعي شمال حلب.

على خطٍّ موازٍ، نشرت ما تسمى المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سورية آنا سنو فيديو مصوراً على «تويتر» من معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا دعت فيه ‎مجلس الأمن الدولي إلى تمديد قرار إدخال‎ المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب ‎سورية عبر المعبر مدة 12 شهراً.

وقالت سنو وفق «تلفزيون سورية» المعارض الذي يبث من إسطنبول وتموله أيضاً مشيخة قطر إن معبر باب الهوى هو طريق حيوي لدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سورية.

وأردفت: «في الشهر المقبل تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن لإيصال المساعدات من تركيا إلى سورية، ويجب على مجلس الأمن تمديد القرار لمدة 12 شهراً على الأقل».

وتستخدم الأمم المتحدة منذ عام 2014 معبر باب الهوى الحدودي بتفويض من مجلس الأمن الدولي كل ستة أشهر، وكان آخرها موافقة أعضاء المجلس بالإجماع في العاشر من كانون الثاني الماضي، على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية لـ6 أشهر، لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين في الشمال السوري.

ومن المقرر أن ينتهي التفويض بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي في تموز المقبل ما لم يجدده مجلس الأمن.

Exit mobile version