بكين استدعت سفير سيئول للاحتجاج على انتقادات لها … هندوراس تفتح سفارة في الصين.. ورئيستها ترى في الخطوة تعزيزا للتنمية والاستقرار
| وكالات
افتتحت هندوراس سفارة لها في الصين بعد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، فيما أكدت رئيسة هندوراس إيريس زيومارا كاسترو سارمينتو أن الروابط الودية بين البلدين تحقق التنمية والاستقرار، على حين استدعت بكين سفير كوريا الجنوبية لديها للاحتجاج على انتقادات وجهتها سيئول لسفير الصين لديها مؤخراً.
واعتبرت رئيسة هندوراس التي تزور الصين حالياً وفق وكالة «شينخوا» الصينية أن العلاقات الودية مع الصين تعزز وحدة وتعاون الشعبين، وتحقق التنمية والاستقرار.
وقالت كاسترو سارمينتو في معرض إشارتها لزيارتها الحالية إلى الصين: إن «الاعتراف بمبدأ الصين الواحدة وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين والتعاون معها يمكن أن يجلب فرصاً تنموية لهندوراس»، مضيفة: إن «شعب هندوراس معجب بإنجازات التنمية الصينية وخاصة جهود البلاد في التخفيف من حدة الفقر».
وتابعت كاسترو سارمينتو: إن السعي من أجل تحقيق رفاه الشعب هو الهدف المشترك لهندوراس والصين، وإنها ترى أن العلاقات الودية بين البلدين ستعزز وحدة وتعاون الشعبين.
وأعربت كاسترو سارمينتو عن أملها بأن تحقق هندوراس الرخاء والتنمية مثل شانغهاي، مشيرة إلى أن بلادها ستشارك بنشاط في معرض الصين الدولي السادس للاستيراد، الذي سيقام في شانغهاي في تشرين الثاني المقبل، وسترسل الطلاب الشباب إلى شنغهاي للدراسة فيها.
وقبل ذلك، ذكرت «شينخوا» أن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ حضر مراسم افتتاح سفارة جمهورية هندوراس في بكين مع وزير خارجية هندوراس الزائر إنريكي رينا أمس الأحد، حيث قدم تشين التهاني الحارة بمناسبة افتتاح السفارة، قائلاً: إن إقامة العلاقات الدبلوماسية القائمة على أساس مبدأ «صين واحدة» فتحت حقبة جديدة من العلاقات بين الصين وهندوراس.
وأشار تشين إلى أن العلاقات الثنائية بدأت بداية قوية خلال الشهرين الماضيين، وقال إن التنمية السريعة للعلاقات الثنائية أثبتت بشكل كامل أن التمسك بمبدأ «صين واحدة» يحظى باعتراف المجتمع الدولي، ويعكس اتجاه العصر وتطلعات الشعب، ويخدم المصالح الأساسية للبلدين وشعبيهما.
بدوره، أعرب رينا عن اتفاقه مع تشين فيما قاله، موضحاً أن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين فتحت حقبة جديدة في علاقات هندوراس مع العالم وقدمت فرصة لهذا البلد ليصبح دولة عظيمة ومزدهرة.
وقال رينا: إن هندوراس ستلتزم بحزم بمبدأ «صين واحدة»، وتعتقد أن تعزيز العلاقات الثنائية سيستمر ويحقق نتائج مثمرة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
وفي آذار الماضي، أعلنت حكومة هندوراس إنهاء العلاقات الدبلوماسية التي استمرت لعشرات السنين مع تايوان، وقالت وزارة الخارجية الأولى، آنذاك «تعترف حكومة هندوراس بوجود صين واحدة فقط.. حكومة الصين هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين كلها».
وأضافت الوزارة: إن هندوراس أبلغت تايوان بقرارها قطع العلاقات، وأنها لن تعود إلى إقامة أي علاقة أو اتصال رسمي مع تايوان ليرد وزير خارجية تايوان جوزيف وو، بالقول إن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع هندوراس وقررت إغلاق سفارتها هناك.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس استدعاء سفير كوريا الجنوبية، لإبلاغه شكوى حول انتقادات وجهتها سيئول لتعليقات أدلى بها سفير بكين لدى سيئول مؤخراً.
ونقلت «رويترز» عن الخارجية الصينية قولها في بيان: إن «مساعد وزير الخارجية الصيني نونغ رونغ استدعى السفير الكوري الجنوبي، وعبر عن قلقه الشديد وعدم رضاه عن رد الفعل غير المناسب لسيئول، بشأن تعليقات السفير الصيني التي أدلى بها خلال اجتماع مع زعيم حزب معارض في كوريا الجنوبية.
ويوم الجمعة الماضي، استدعت كوريا الجنوبية سفير الصين لديها لإبلاغه باحتجاجها، فيما حذر السفير الصيني سيئول من القيام «بمراهنات خاطئة» في الخلاف بين الصين والولايات المتحدة.