Site icon صحيفة الوطن

استشهاد مدني برصاص الاحتلال الأميركي بريف الحسكة.. وقذائف صاروخية تتساقط على قواعد «التركي» في ريف حلب … الجيش يستهدف مواقع «النصرة» في سهل الغاب وريف إدلب ويقتل عدداً من مسلحيه

بينما واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه رفع وتيرة خروقاتهم لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب سورية ورد عليها الجيش العربي السوري وقتل العديد من الإرهابيين، ترددت أنباء عن استهداف قاعدتين عسكريتين للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي بقذائف صاروخية، على حين أعلنت الإدارة التركية عن تحييد أربعة ممن سمتهم «إرهابيين» في شمال سورية.

جاء ذلك في وقت استشهد فيه مدني وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الأميركي، خلال تنفيذها عملية إنزال جوي فجر أمس بريف الحسكة الجنوبي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ « الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع وتحصينات للإرهابيين في محيط دوير الأكراد والسرمانية وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي، فيما دكت الوحدات العسكرية العاملة في قطاع ريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة أيضاً مواقع للإرهابيين في الفطيرة وكنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بالريف الشمالي الشرقي.

وأوضح المصدر أن العديد من الإرهابيين قتلوا في استهداف الجيش لمواقعهم، وأُصيب آخرون إصابات بالغة، وعرف من المصابين الإرهابي المدعو «ضياء أبو البراء».

ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، كانت قد صعَّدت من اعتداءاتها بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في قطاع ريف إدلب الشرقي من منطقة خفض التصعيد، الأمر الذي استدعى من الجيش الرد بالنيران المناسبة.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قذائف صاروخية مصدرها ريف حلب الشمالي، استهدفت قاعدتين عسكريتين للقوات التركية في ريف حلب الشمالي، حيث سقطت 10 قذائف في قاعدة كلجبرين، ومثلها في قاعدة تركية قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وأشارت إلى أن ذلك جاء بعد يوم من مقتل 3 من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية بينهم قيادي، وإصابة 2 بينهم مسلحة، نتيجة استهداف طائرة مسيرة، سيارة عسكرية في بلدة أحداث بريف حلب الشمالي.

وفي وقت لاحق أمس وحسب المصادر ذاتها قصفت قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة، محيط مدينة تل رفعت وأبين وكشتعار ومرعناز وشوارغة وتاتمراش والمالكية وصوغوناكة وحرشها بناحية شيراوا بريف عفرين ضمن مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وسبق ذلك أن ذكرت أمس وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيانها أن حَيَّدَتْ أربعة من «الإرهابيين» في إشارة إلى مسلحين من «حماية الشعب».

وذكرت الوزارة في البيان أن عمليات مكافحة «الإرهابيين» مستمرة من دون هوادة داخل وخارج حدود تركيا.

على خَطٍّ موازٍ، دخل رتل عسكري للاحتلال التركي بعد منتصف ليل السبت – الأحد مؤلفاً من عدة شاحنات تحمل على متنها مدافع ثقيلة ومعدات عسكرية ومواد لوجستية، بهدف تبديل عناصر قوات الاحتلال ضمن قاعدتين عسكريتين في محيط بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي ضمن منطقة «خفض التصعيد» ولتعزيز القاعدتين بالأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية، على ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة التي أشارت إلى أن الرتل توجه باتجاه القاعدتين الواقعتين ضمن مناطق سيطرة «النصرة».

وأما في البادية الشرقية، فبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات متقطعة مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، في قطاعات ببادية الرقة.

وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش، وفرار الناجين من نيران الجيش باتجاه عمق البادية.

وفي شمال شرق البلاد نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الأميركي نفذت فجر أمس عملية إنزال جوي واسعة، بمساندة مسلحي «قسد» المرتبطة به في قرية صلهام جنوب شرق الشدادي بريف الحسكة الجنوبي بمحاذاة الحدود السورية العراقية، رافقها إطلاق نار كثيف وعشوائي على منازل الأهالي والأراضي الزراعية المحيطة بها.

وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد» طوقوا القرية، وفتحوا النار على الأهالي الذين حاولوا مغادرة القرية خوفاً على حياتهم، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.

Exit mobile version