Site icon صحيفة الوطن

كتائب «القسام» تكشف كواليس «الغرفة المشتركة» … الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في الضفة والمقاومة: سلاحنا مُشرع في كل الساحات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين، أمس الإثنين، عقب اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع اندلاع اشتباكات مُسلحة مع مقاومين، في حين كشفت «كتائب الشهيد عز الدين القسام» عن رعاية قيادة الغرفة المشتركة في الأعوام الأخيرة مشروعاً لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة المحاصر بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل الفلسطينية، والسعي لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عبد المجيد وقتيبة حمايل عقب اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت فجر أمس مدناً ومناطق عدة من مدينة نابلس، وأظهر مقطع فيديو، قوات الاحتلال أثناء وجودها في حوش العطعوط بالبلدة القديمة بنابلس واندلاع مواجهات.
من جهة ثانية، أصيب شاب بالرصاص والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام، فجر أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الزبابدة جنوب جنين، بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الزبابدة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، وأن قوات الاحتلال داهمت العديد من المنازل، والمنشآت الزراعية، عرف من أصحابها حسام وعبد اللـه الصانوري، وأضافت إن مواجهات أخرى اندلعت في رمانة غرب جنين.
وفي بلدة زيتا شمال طولكرم بالضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق الشبان المفرقعات النارية تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي، على حين رد الجنود بإطلاق قنابل الغازل المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات في المواجهات المندلعة في البلدة.
إلى ذلك أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، أمس، تمكن مقاتليها من التصدي والاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة القديمة بنابلس بالضفة الغربية، من عدة محاور.
وقالت سرايا القدس – كتيبة نابلس: «تمكن مجاهدونا من استهداف قوات وآليات الاحتلال بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة وخوض اشتباكات عنيفة معها على أكثر من محور».
وأكدت سرايا القدس أن نضالها مستمر وسلاحها مشرع في كل الساحات.
واستكمالاً لمسلسل الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، طالت أيضاً هذه الاعتداءات قطاع غزة المحاصر، حيث أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين في بحر شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن زوارق الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقة السودانية شمال غرب غزة، وأجبرتهم على الانسحاب من البحر.
وتتعمد زوارق بحرية الاحتلال يومياً مهاجمة الصيادين، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.
في غضون ذلك، قال عضو المجلس العسكري العام في كتائب الشهيد «عز الدين القسام» وقائد العلاقات العسكرية فيها أيمن نوفل، إن أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بقرار جماعي ومدروس من غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وحسب وكالة «شهاب»، كشف القيادي نوفل عن رعاية قيادة الغرفة المشتركة -في الأعوام الأخيرة- مشروعاً لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل الفلسطينية، والسعي لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية.
وأكد نوفل أن الغرفة المشتركة أفشلت مخطط الاحتلال بالاستفراد بحركة «الجهاد الإسلامي» خلال العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر.
وكشف أن – قيادة الغرفة- وبالتشاور مع قيادة «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» أطالت أمد الردّ والتحكم الصامت بمجريات المواجهة، حيث وضعت الاحتلال في مأزق سياسي وميداني.
وشدد على إدراك قيادة الغرفة المشتركة لأهمية تعزيز وتفعيل العمل من كل الساحات، خاصة في القدس والضفة والداخل المحتل كساحات لصيقة بالاحتلال، وقادرة على إشعال كل المنطقة لردع الاحتلال وتكبيده الخسائر.
واعتبر القيادي العسكري في «القسام» أن الغرفة المشتركة هي نموذج عملي فاعل لوحدة محور المقاومة، مضيفاً: «نحن جاهزون لتطوير هذا النموذج الملهم ليشكل إطاراً شاملاً لكل قوى المقاومة في كل ساحات وجبهات المواجهة مع العدو».

Exit mobile version