أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح أمس ضرورة زيادة الدعم الإغاثي والإنساني الذي يقدمه المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين لأبناء المحافظة في ظل الظروف الكارثية التي يعيشونها، جراء وجود الاحتلال الأميركي والتركي.
جاء ذلك خلال لقاء صيّوح مع المدير القطري للمجلس النرويجي لشؤون اللاجئين في سورية أندريس كونزاليز والوفد المرافق له، حيث تم بحث الدعم الذي يقدمه المجلس لأبناء المحافظة خاصةً في قطاعات التربية والتعليم والمياه باعتبارها ترتبط بشكل مباشر بعمل المجلس.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن صيوح أنه تم التأكيد في الاجتماع على وفد المجلس النرويجي، أن يكون من ضمن برنامجه مطالعة الواقع التعليمي على الأرض، انطلاقاً من الدور الذي يؤديه المجلس في هذا القطاع، مؤكداً ضرورة زيادة دعم هذا القطاع من خلال التوسّع في مشاريع صيانة المدارس وتأهيل الأبنية المدرسية، والعمل على تكثيف الدعم المقدّم للتلاميذ والطلاب عبر الدورات التعليمية، وتوزيع القرطاسية في مواعيدها المحددة على المدارس، بهدف تعليم أكبر قدر ممكن من أطفال المحافظة.
ودعا المحافظ إلى ضرورة فتح أبواب التعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي ذات الطابع الخيري بالمحافظة والتعامل معها على مسافة واحدة، بالاعتماد على الحيادية والموضوعية والواقع الحياتي الفعلي على الأرض.
وأشار إلى أهمية زيادة الدعم الإغاثي الذي يقدمه المجلس في قطاع المياه، عبر زيادة أعداد الخزانات في أحياء المدينة وتعبئتها بمياه الشرب، إضافة إلى تأمين مئة خزان سعة كل منها ألف لتر، ليتم توزيعها على الأسر الأشد فقراً واحتياجاً بالمحافظة، والتوسّع بعملية حفر الآبار وتأمين تجهيزات ومستلزمات وأدوات تشغيلها من مضخات وأدوات ميكانيكية مختلفة ومنظومات العمل بالطاقة البديلة.
وخلال اللقاء أكد صيوح ضرورة زيادة الدعم الذي يقدم به المجلس لأبناء المحافظة الذين يعيشون ظروفاً مأساوية في ظل وجود الاحتلال الأميركي الذي ينهب خيرات المنطقة عبر احتلاله منابع النفط والغاز إضافة للمحتل التركي الذي يسيطر على منابع المياه وهو ما زاد من قائمة الاحتياج لأبناء المحافظة.
بدوره أعرب كونزاليز عن شكره لمحافظ الحسكة على الدعم والتسهيلات التي يلقاها عمل المجلس في المحافظة، مؤكداً أن مكتب القامشلي يحظى بالرعاية والدعم الكامل من خلال التوسع في أعماله وزيادة دعمه عبر التواصل مع الداعمين، والتوسع في مشاريعه للوصول إلى الفئات الهشة والأشد احتياجاً في المحافظة التي يعيش أبناؤها ظروفاً صعبة.