لم يكتب للاعتراض الذي تقدم به نادي أهلي حلب ضد نادي جبلة النجاح حول وجود مدير النوارس عهد محفوض على ضبط المباراة التي جمعت الفريقين ضمن ثمن نهائي من مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم، الجماهير الأهلاوية وبعد خروج رئيس ناديها رصين مرتيني عبر إحدى القنوات المحلية مؤكداً أن الأهلي سيعود للمشاركة في مسابقة الكأس من دون الإفصاح عن تفاصيل القضية، أفرطت في تفاؤلها بكلام مرتيني معتبرة من جانبها أن هناك بارقة أمل للعودة وتحقيق شيء هذا الموسم بعد الخروج من الدوري من دون أي تتويج وفقدان الصدارة والتفريط بها في المراحل الأخيرة من عمر المسابقة، رئيس النادي عندما أطلق تصريحه لم تكن لديه الصيغة القانونية والمعرفة بمواد القانون لكونه غير ملم بها، وهو ليس ابن اللعبة أساساً ولا يملك مرجعية أو شخصاً يثق به لديه الإلمام بالقوانين بدقة تامة، فجميع أعضاء المجلس غير مدركين للقوانين والأنظمة، وكان من الأجدى عدم الانسياق وتقليب الشارع الرياضي في حلب مع وعود لا أساس لها من الصحة وتوجيه الجماهير نحو قضية غير قانونية، حيث لا يمكن لفريق أهلي حلب العودة إلى المسابقة، ومن غير الممكن خسارة جبلة قانونياً لأن مدير الفريق المعاقب عهد محفوض كان موجوداً ضمن السدة الرئيسية أثناء خوض اللقاء وقد تم تدوين اسمه فقط على ضبط المباراة.
هذا الموضوع لا يشكل مخالفة صريحة على الإطلاق تؤدي إلى خسارة جبلة وفوز الأهلي قانونياً، كما أنه لا يوجد أي شيء يثبت وجود المشار إليه على دكة الاحتياط، ولعل مدير الفريق كما وصلنا هو من ورط رئيس النادي بهذا الكتاب بعد الإصرار على تقديم اعتراض ضد نادي جبلة لكون الآخر لا يملك أي معرفة في القوانين والأنظمة، ولم يسبق له الخوض في مثل تلك القضايا التي تحتاج لمعرفة في المواد بشكل دقيق، ما جعل الشكوى ذات سجال بين جمهور الناديين، حيث كان من الأفضل عدم التسرع فيها ومشاورة أهل الخبرة قبل الإقدام على رفعها لكونها أضرت بعلاقة الناديين الأخوية، وشكلت حالة من النزاع على منصات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وربما أراد مدير فريق أهلي حلب مجد حمصي تطبيق مقولة «الغريق يتعلق بقشة» على أمل أن يأتي الفرج ويعود الفريق إلى البطولة بقرار من لجنة الانضباط في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.