Site icon صحيفة الوطن

«النصرة» يعتقل متزعمين من فصائل أنقرة ويقتل امرأة خلال مداهمة منزلها

اعتقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي متزعمين في فصائل موالية للاحتلال التركي بعد أيام من اجتماع ضمهم مع متزعم التنظيم أبو محمد الجولاني وما يسمى مسؤول جهازه الأمني في مدينة إدلب، للإفراج عن معتقلين، في وقت أقدم مسلحو التنظيم على قتل امرأة خلال مداهمتهم لمنزلها بريف المحافظة.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عما سمته «مصدراً أمنياً»، أن ما يسمى «جهاز الأمن العام 107» التابعة لـ«النصرة» اعتقل «الملازم أول» الفار محمد النعسان وهو متزعم سابق في ميليشيا «فيلق الشام» إلى جانب المتزعم أبو عمار الزبداني وهو متزعم عسكري في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» والمتزعم العسكري عبد الرحمن منصور وهو ضمن ميليشيا «أحرار الشام – منطقة عفرين»، بعد اعتقالها المدعو شهم العلوان وشقيقه عبد الناصر العلوان الملقب بـ«أبو إسلام الحموي» المتزعم أيضاً في الميليشيا ذاتها.
وذكر المصدر أن الاعتقالات، التي تمت الثلاثاء الماضي، جاءت عقب اجتماع المتزعمين المذكورين مع مسؤولي «الأمن العام» لـ«النصرة»، حيث طالب المتزعمون «النصرة» بالإفراج عمن سموهم «وجهاء حماة» الذين تم اعتقالهم قبل أيام بحجة «التحريض وإثارة الفتن».
وأول من أمس أقدم مسلحون من «النصرة» على قتل مطيعة محمد أمين البالغة (57 عاماً) خلال مداهمتهم منزلها بريف إدلب، وفق ما نقلت «نورث برس» عن مصدر خاص ذكر أن المرأة قُتلت من جراء ضربها بـ«أخمص بندقية» من أحد المسلحين خلال محاولتها منع الدورية من اعتقال أبنائها الثلاثة في منزلهم بقرية صلوة التابعة لناحية الدانا بريف إدلب الشمالي، بتهمة التهريب بين مناطق عفرين وإدلب.
وأشار المصدر إلى أنه رغم سقوط الضحية، لم يسمح لأبنائها بإسعافها، ليتولى أقرباء لها إسعافها لتفارق الحياة قبل وصولها إلى مشفى الدانا حيث تم دفنها في مقبرة القرية، وسط غضب شعبي كبير من انتهاكات «الهيئة» في المنطقة.
على خط مواز نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصدر محلي من بلدة سلوك بريف مدينة تل أبيض المحتلة من الإدارة التركية أن البلدة تشهد توتراً أمنياً وغضباً شعبياً على خلفية العثور على الطفل حمود خضر السلطان ذي الـ٦ سنوات مقتولاً منذ يومين بظروف مجهولة.
وحسب المصدر، فإن تطورات أحداث الجريمة، أشارت إلى ضلوع أحد مسلحي ميليشيا «أحرار الشرقية» التابعة للاحتلال التركي في الجريمة، كاشفاً أن الجريمة حدثت بقصد تجارة الأعضاء البشرية التي تتم عبر الأراضي التركية، والتي تديرها شبكات تتبع للفصيل المذكور آنفاً، مبيناً أن الجهات الأمنية التابعة للاحتلال التركي تحاول التستر على مقترفي هذه الجريمة من خلال إغلاق التحقيقات فيها.

Exit mobile version