أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا سعي الوزارة لتجهيز ثلاثة تجمعات للآليات الزراعية في محافظة السويداء وضمن أراضي أملاك الدولة بالتشارك مع مستثمرين لتأمين الآليات بالإيجار للفلاحين من أجل التحول نحو المكننة الزراعية بالكامل.
ولفت قطنا خلال زيارته أمس لمحافظة السويداء إلى طرح الوزارة لمشروع تأسيس شركة تسويق زراعي في المحافظة ضمن القطاع الخاص تكون مسانداً للمزارعين في تصريف منتجاتهم بعد تسويقها وتوضيبها بالشكل الأمثل وإرسالها عبر المنافذ الحدودية الأقرب إلى المحافظة.
وأوضح الوزير أنه صدر قرار بوقف المراقبة الجمركية لتنقل الثروة الحيوانية داخل البلاد شرط حصولها على شهادة حركة وشهادة صحية من مديرية الزراعة.
وأوضح قطنا أن زيارته لمحافظة السويداء جاءت للاطلاع على الواقع الزراعي وخاصة محصول القمح الذي تتميز به المحافظة حيث جرى الاطمئنان على واقع المحصول في الأماكن التي تمت زيارتها إضافة إلى الاطلاع على واقع الثروة الحيوانية واللقاء مع المزارعين والمربين لمعرفة أهم المطالب والصعوبات التي تتم مواجهتها.
واستهل الوزير قطنا جولته بالاطلاع على البيوت الشبكية لإكثار بذار البطاطا في قرية المتونة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء يرافقه محافظ السويداء بسام بارسيك حيث قدم صاحب المشروع عاطف جودية المتعاقد مع مؤسسة إكثار البذار عرضاً عن إنشاء المشروع ومراحل تطوره.
كما أوضحت مدير فرع إكثار البذار في المحافظة سلاف السعد أن عدد البيوت في المشروع ١١٣ بيتاً مزروعة بكمية ٢١ طناً من البطاطا في حين تقدر كمية الإنتاج بنحو ١٠٠ طن كما جرى تفقد الأراضي التي تمت زراعتها بالقمح لذات المستثمر من بذار صنف شام 7 والتي تبين عدم جدوى زراعة الصنف المذكور في المحافظة حيث تقرر سحب البذار من فرع إكثار البذار.
وفي بلدة شقا اطلع الوزير قطنا على مدجنة تعمل بأسلوب التربية المغلقة وهي طريقة حديثة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة واستمع إلى مطالب الأهالي هناك والتي تركز أهمها على ضرورة إصلاح البئر الزراعية في شقا ومحاولة وصل التيار الكهربائي المغذي للبئر إلى المدجنة باستثناء من الوزارة المعنية.
كما أشار مربو الثروة الحيوانية وأبناء العشائر في المنطقة الشرقية إلى معاناتهم مع الجمارك التي تقوم بتوقيف سيارات نقل الأغنام من المحافظة إلى سوق نجها مطالبين بضرورة تطبيق قرار رئاسة مجلس الوزراء بعدم توقيف أي سيارة لنقل الأغنام أو حجزها من الجمارك إلا التي يتم ضبطها بمسافة 30 كم عن الحدود.
كما تفقد الوزير قطنا المشروعات الزراعية في بلدة الثعلة في الريف الغربي للمحافظة والتقى المزارعين هناك الذين أكدوا ضرورة إعادة النظر بقرار حرمان بلدة الثعلة من التعاقد مع فرع إكثار البذار لعدم تحقيق الخطة البالغة ألفي طن وتسليم 1800 فقط موضحين أن الظروف الجوية هي التي حالت دون تحقيق الخطة.
كما تضمنت المطالبات بتنفيذ الطرق الزراعية الضرورية وزيادة استطاعة التيار الكهربائي لزوم تشغيل الآبار الزراعية في البلدة والتي حققت جميعها شروط الترخيص مع ضرورة عدم التأخير بتوزيع السماد وإعادة النظر بقرار عدم تشميل الحرائق ضمن تعويضات صندوق الجفاف والكوارث.
وفي قرية ولغا اطلع الوزير على آلية العمل ضمن مزرعة لتربية الخيول الأصيلة والأبقار والأغنام حيث تركزت المطالب على المساهمة في تأمين الأعلاف بالكميات المطلوبة إضافة إلى تأمين مصادر مياه ثابتة بالإيعاز إلى مؤسسة المياه بتخديم المنطقة بالمياه عن طريق الشبكات.
وفي بلدة عرى اطلع الوزير على تجربة تربية طيور الراماج ومواردها الاقتصادية.
واختتم الوزير جولته بزيارة وحدة إنتاج غذائي في قرية حبران.