Site icon صحيفة الوطن

أسير أوكراني: قوات من «الناتو» تقود جنودنا! … «واشنطن بوست»: كييف خسرت كميات هائلة من المعدات الحربية

كشف أسير أوكراني لدى القوات الروسية، عن قيام عسكريين أميركيين وبولنديين بقيادة القوات الأوكرانية في جبهات القتال ضد الجيش الروسي، على حين اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أنه سيكون من الصعب على القوات الأوكرانية اختراق خط الدفاع الأول الروسي، لأن الأوكرانيين فقدوا كميات هائلة من المعدات الحربية الرئيسية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية أمس عن الأسير الأوكراني واسمه دافيد قوله: «التقيت عسكريين أجانب على الجبهة، كانوا من بولندا وأميركا، يقودون جنودنا مباشرة»، موضحاً أنهم كانوا يقاتلون بشكل فعلي، وهم ضباط ورقباء.
كما كشف الأسير الأوكراني الذي وقع في الأسر في الثالث من أيار الماضي عن تدريب الجنود الأوكرانيين للتعرف إلى شارات التمييز المعتمدة في جيوش دول حلف الناتو، موضحاً أنه كان عليه مع زملائه في كثير من الأحيان «رؤية شارات دول الناتو» والتعاون مع أفراد عسكريين أجانب.
وبين الأسير أنه يتم في الجيش الأوكراني الحديث عن منح الأولوية للأجانب على حساب الأوكرانيين.
على خط مواز، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في مقالة نشرتها أمس، أنه سيكون من الصعب على القوات الأوكرانية اختراق خط الدفاع الأول الروسي، لأن الأوكرانيين فقدوا بالفعل كميات هائلة من المعدات الحربية الرئيسية.
وأضافت الصحيفة في مقالتها: يقاتل الروس، في مواقع معدّة بشكلٍ جيد، وقد جمعوا ما يكفي من ذخيرة المدفعية، إضافة إلى أنهم يملكون كميات كبيرة من الطائرات من دون طيار.
وترى الصحيفة، أن الهجوم الأوكراني المضاد، الذي انتظره كثيرون في الغرب، لم يحقّق سوى القليل من «النجاح الملموس» لنظام كييف، على الرغم من أنه مستمر منذ أسبوعين حتى الآن.
ويبدو واضحاً، أنه من الصعب على الأوكرانيين، اختراق خطوط الدفاع الروسية، المحمية بواسطة «بحر من الألغام» والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة.
وقالت الصحيفة: إنه أمر صعب فعلاً، لقد تم بالفعل تدمير الكثير من المعدات الأوكرانية المصمّمة لاختراق الدفاع، لذا فإن المرور بكل هذه الألغام سيكون تحدياً حقيقياً، رغم أن الحديث يدور فقط عن الخط الأول من التحصينات الروسية.
وأشارت المقالة إلى أن هذا التهديد البري، ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه القوات المسلحة الأوكرانية، فهي تتعرض لنيران مكثفة من طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة الروسية، وهي تفتقد للقوة الجوية المناسبة لحمايتها.
وتحدثت الصحيفة عن أن دعم الطيران يعد نقطة ضعف بالنسبة لأوكرانيا، حيث دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي منذ البداية للحصول على طائرات «F-16»، موضحةً أن الرئيس(الأميركي جو) بايدن قرّر الشهر الماضي السماح للحلفاء بتزويد الطائرات، لكن الأمر سيستغرق شهوراً لتدريب أطقم أوكرانية على تشغيلها.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكّرة إلى دول حلف «الناتو» بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، محذرةً من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.
وحينها، صرّحت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو «تلعب بالنار» بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: إن تزويد أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.

Exit mobile version