Site icon صحيفة الوطن

زعم أن عودة سورية إلى الجامعة العربية «لم تأتِ في الوقت المناسب» … الاتحاد الأوروبي يجدد ربط إعادة الإعمار وعودة اللاجئين بتقدم العملية السياسية!

واصل الاتحاد الأوروبي إصراره على تسييس الحالة الإنسانية في سورية، بهدف إطالة أمد الأزمة فيها، حيث جدد ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل أمس ربطه إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بتقدم ما سماها «عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية»!، وكشف أن إلغاء الاجتماع الوزاري بين جامعة الدول العربية والاتحاد حول سورية الذي كان مقرراً غداً الثلاثاء، كان بسبب خلافات حصلت حول سورية، زاعماً أن عودتها للجامعة لم تأتِ في الوقت المناسب!

وذكر بوريل، في مدونة نشرها على موقع الخدمة الدبلوماسية الأوروبية أمس، أنه حضر ما يسمى «مؤتمر بروكسل» السابع حول مستقبل سورية، وأنه لمس فيه «نبأ سار» وهو أن التعهدات البالغة 9.6 مليارات يورو في المجموع تجاوزت تعهدات العام الماضي، ما يدل حسب تعبيره على أن «العالم لم ينسَ شعب سورية»! وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.

لكنه أشار أيضاً إلى «نبأ سيئ» وهو أن «محنة الشعب السوري مستمرة، ولا بوادر للتقدم نحو حل سياسي».

والأربعاء والخميس الماضيين، احتضنت العاصمة البلجيكية ما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين» السنوي بنسخته السابعة تحت عنوان «دعماً لمستقبل سورية والمنطقة».

وأضاف بوريل: إن «تطبيع العلاقات مع دمشق دون إحراز تقدم ملموس في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 ليس خياراً بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإننا سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا العرب والدوليين لتحقيق أهدافنا المشتركة»، معتبراً أن هذا التطبيع لم يقترب من التحقيق وشروطه بعيدة المنال، وأن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه «متحدون» في هذا الموقف.

وجدد بوريل إصرار الاتحاد على تسييس الجانب الإنساني في سورية وقال: إن «الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في إعادة إعمار سورية فقط عندما تجري عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية»!

وذكر أن الاتحاد لن يدعم عمليات العودة المنظمة إلى سورية ما لم تكن هناك ما سماها «ضمانات موثوقة» بأن هذه العودة طوعية ومراقبتها من المجتمع الدولي!

وفي تبرير لعدم رفع العقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، ادعى بوريل أن الحكومة السورية لم تقدم حتى الآن أي أسباب لرفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة منذ عام 2011 وزعم أن تلك العقوبات لا تعوق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها»!

وفي سياق متصل، أصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط وبوريل، بياناً مشتركا، أمس في أعقاب اللقاء الذي جمع بينهما في مقر الأمانة العامة للجامعة في العاصمة المصرية القاهرة، جاء فيه أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء القضايا المتعلقة بتسوية الصراعات في اليمن وليبيا وسورية، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.

وحول عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، جدد بوريل موقف الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص وقال إنه «لن يتغير حتى يتحقق التقدم المطلوب في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254»، معربا عن اهتمامه بالعمل مع مجموعة الاتصال العربية المعنية بهذا الشأن، في حين أعرب أبو الغيط عن موقف الجامعة العربية بشأن هذا الموضوع وشرح خلفية القرار السيادي لمجلس الجامعة في هذا الصدد.

موقع قناة «السومرية نيوز» العراقي، من جهته نقل عن بوريل قوله خلال لقائه أبو الغيط: إن «الاتحاد الأوروبي يحترم القرار السيادي لجامعة الدول العربية بإعادة سورية إلى المنظمة»، لكنه اعتبر أن عودتها لم تأت في الوقت المناسب!

بدوره نقل موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني عن بوريل قوله في تصريح خلال زيارته للقاهرة أمس: إن «خلافات حول سورية وراء إلغاء الاجتماع الوزاري بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي».

وفي وقت سابق، كشف السفير الألماني لدى القاهرة فرانك هارتمان، عن إلغاء مؤتمر كان مقرراً في 20 حزيران الجاري بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بسبب مشاركة وفد من الجمهورية العربية السورية.

Exit mobile version