تنظيم جديد في إدلب هدد باستهدافه في حال عدم إفراجه عن المعتقلين خلال 3 أيام … «النصرة» يعتقل 14 شخصاً بتهمة «تهديد الأمن المحلي»!

واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملات الاعتقالات بحق المدنيين في مناطق سيطرته في شمال غرب سورية بتهم التحريض ضده و«تهديد الأمن المحلي»، تزامناً مع الإعلان عن تشكيل فصيل تحت مسمى «سرايا درع الثورة»، الذي أمهل «النصرة» ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وعلى رأسهم وجهاء المناطق وأعيانها، متوعداً باستهدافه في حال عدم الاستجابة.
واعتقل ما يسمى «جهاز الأمن» التابع لـــ«النصرة»، 14 شخصاً في ريفي إدلب الغربي والجنوبي، ضمن حملته لملاحقة مطلوبين بتهمة «التحريض وتهديد الأمن المحلي»، وذلك حسبما ذكر مصدر في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
وقال المصدر: إن «الاعتقالات حصلت في شارع النهضة ضمن بلدة أريحا جنوب إدلب والأطراف الشرقية لمدينة جسر الشغور غرب إدلب»، مضيفاً إن بينهم قُصّراً دون الثامنة عشرة.
وذكر المصدر أن الاعتقالات تمت بتهمة التحريض ضد «النصرة» عبر المنشورات الورقية والجدارية ومظاهرات احتجاجية.
وتعتبر هذه الحملة هي الخامسة من نوعها خلال الشهر الجاري، كان أبرزها اعتقال وجهاء مدينة وريف حماة وعدد من متزعمي ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، بتهم التحريض وتخريب أمن المنطقة، حيث ما زالوا محتجزين حتى اللحظة، حسب المصدر.
وأضاف: إن المعتقلين تم نقلهم إلى التحقيق، في حين عجز ذووهم عن معرفة مكان احتجازهم وسط مخاوف على حياتهم.
جاء ذلك، عقب تداول ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً نشر الخميس الماضي، يظهر ستة أشخاص، يعلنون عن تشكيل ما يسمى «سرايا درع الثورة»، يمهلون خلاله تنظيم « النصرة» في إدلب، ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، على رأسهم وجهاء المناطق وأعيانها، وفي حال عدم الاستجابة ستكون جميع مصالح «النصرة « هدفاً مشروعاً للتشكيل، متضمنة جميع المنتسبين له، حسبما ذكرت وكالة أنباء «آسيا»
وقال المتحدث في التسجيل المصوّر: إن «سبب تشكيل «السرايا» هو «الدفاع عن الأعراض، وتأمين المظاهرات السلمية لحماية الحرائر والأحرار».
ودعا المتحدث ما سماهم «المرابطين» في تنظيم «النصرة» إلى التبرؤ من الأخير، وذكر أن لا عذر لهم بعد أن اعتدى التنظيم على «الأحرار والحرائر، وإلا فسيكونون شركاء له في الظلم وفي الإجرام». حسب قوله.
ولم يصدر عن «النصرة» أي تعليق على التسجيل.
يأتي هذا الإعلان وسط توترات داخلية تشهدها مناطق سيطرة «النصرة»، متمثلة بحملة اعتقالات ومداهمات شنها الأخير على كل من يعارضه من مدنيين وأعضاء فيما يسمى «حزب التحرير» في 7 أيار الماضي، ثم وجهاء ومهجرين من ريف حماة.
وباتت المظاهرات حالة يومية في عدة بلدات وقرى، بالتزامن مع انتشار تسجيلات مصوّرة لنساء يشتكين من سياسة «النصرة» ويطالبن بعدم السكوت عن «الاعتداء على حرمة البيوت».