بيّن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن حركة الصادرات بالمجمل تحسنت خلال الفترة الحالية وخصوصاً الفواكه ومن المتوقع أن تتحسن أكثر خلال الأيام القادمة مع اقتراب العيد، لافتاً إلى أن حوالي 20 براداً محملة بالفواكه بجميع أنواعها تذهب يومياً إلى دول الخليج إضافة إلى 5 برادات تذهب إلى العراق.
وعن أسباب ارتفاع أسعار الفواكه الفاحش خلال العام الحالي، أرجع العقاد الأمر إلى سببين الأول انخفاض الإنتاج في مناطق الإنتاج الرئيسية مثل الزبداني التي شهدت هطلات مطرية منذ مدة كان لها تأثير سلبي واضح على الإنتاج، والثاني نتيجة ازدياد حركة الصادرات إلى دول الخليج والعراق، مبيناً أن إنتاج الفواكه هذا العام انخفض قياساً للعام الماضي بنسبة تقرب من 25 بالمئة.
واستبعد العقاد احتمال ارتفاع أسعارها أكثر مع اقتراب العيد كما جرت العادة، مؤكداً أنها ستستقر رغم زيادة الطلب خلال فترة العيد، موضحاً في الوقت نفسه بأن قلة الطلب على الفواكه في السوق الداخلية حالياً سببه ضعف القوة الشرائية.
وأكد العقاد أن أسعار الفواكه خلال العام الحالي ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بنسبة تتراوح بين 35 و40 بالمئة، لافتاً إلى أن الإقبال على شرائها من تجار المفرق ضعيف نتيجة لقلة مبيعاتهم بسبب غلاء أسعارها وعدم قدرة المواطن على شرائها.
هذا وتعتبر الفواكه الصيفية هذا العام من الرفاهيات بعد أن انضمت لقائمة الأصناف المستبعدة عن موائد السوريين مثل اللحوم الحمراء والبيضاء وغيرها نتيجة لارتفاع أسعارها، وخلال جولة لـ«الوطن» على أسواق دمشق رصدت من خلالها أسعار الفواكه فقد تراوح سعر مبيع كيلو الكرز من النوع الأول في أسواق دمشق بين 12 و15 ألف ليرة والمشمش بين 7 و9 آلاف كما تراوح سعر كيلو الدراق بين 8 و10 آلاف ليرة وكيلو الخوخ الأحمر بين 6 و8 آلاف ليرة وتراوح كيلو البطيخ الأخضر بين 1000 و1300 ليرة سورية وكيلو البطيخ الأصفر بين 1100 و1400 ليرة.