صرحت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليندي باندور بأن المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كانت صادقة ومفتوحة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت باندور في حديث للصحفيين أمس الثلاثاء إن مفاوضات الرئيسين خلال رحلة القادة الأفارقة إلى روسيا وأوكرانيا كانت «مفتوحة» وكان كلاهما صريحاً، مضيفة: لقد أجرينا محادثات مفتوحة للغاية، وفي بعض النقاط دقيقة للغاية، وكانت جيدة، كان الزعيمان صادقين مع وفدنا، وكنا من جانبنا منفتحين وصادقين على حد سواء, وأضافت باندور: إنه من السابق لأوانه القول إن مهمة القادة الأفارقة ستنجح حتى تجري مفاوضات بين طرفي الصراع، ولكن، في رأيها، من الممكن رصد عزم وانفتاح روسيا وأوكرانيا على مواصلة التفاعل مع القادة الأفارقة.
وأول من أمس الإثنين قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا: إن بوتين وزيلينسكي اتفقا خلال زيارتين للزعماء الأفارقة إلى روسيا وأوكرانيا على مزيد من التفاعل معهم، مشيراً إلى أهمية الاستقبال الحار لوفد القادة الأفارقة في روسيا وأوكرانيا وأعرب عن أمله في أن يعطي ذلك سبباً للاعتقاد أنه سيتم النظر في مقترحاتهم بشأن تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا.
وكان وفد القادة الأفارقة قد عرض مبادرة إفريقية مكونة من 10 نقاط، تتعلق بالضمانات الأمنية وحرية حركة الحبوب عبر البحر الأسود، والإفراج عن أسرى الحرب، والبدء المبكر للمفاوضات.
وأشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنها مستعدة للمفاوضات، إلا أن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي، ويدعو الغرب روسيا باستمرار إلى التفاوض، وهو ما تظهر موسكو استعداداً له، إلا أن الغرب، في الوقت نفسه، يتجاهل رفض كييف المستمر الانخراط في الحوار.
وكان الكرملين قد صرح في وقت سابق بأنه لا توجد شروط مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي، والأولوية المطلقة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، وهو الممكن في الوقت الراهن فقط بالوسائل العسكرية.
وورد في الكرملين أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك في اتجاه سلمي، بشرط أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار، وأن تكون جميع مطالب موسكو معروفة جيداً.