صاحبة المسيرة الحافلة بالألقاب والبطولات، تشكل إضافة مهمة لأي فريق تلعب في صفوفه، حيث استطاعت المساهمة بشكل فعّال في الفوز بالبطولات المحلية والعربية، وحصلت مع المنتخب الوطني على أفضل هداف في البطولة الدولية تحت 18 سنة وحتى الآن.
«الوطن» التقت اللاعبة أليسيا ماكاريان وأجرت معها الحوار التالي:
• ما السبب في عدم المشاركة لهذا الموسم في نادي الثورة؟
السبب الرئيس أنه لم يحصل اتفاق مع إدارة نادي الثورة لسنة ثانية بسبب الظروف السيئة في النادي، وأغلب الأندية أيضاً، بعد معرفة الأندية بعدم مشاركتي مع الثورة، قاموا بالتحدث معي لكي أبدأ معهم وهم أندية الوحدة وتشرين وأهلي حلب، الجميع كانوا يرغبون بانضمامي معهم، ولكن كان العائق هو دفع مبلغ مادي لنادي ثورة لأجل أن يصبح كشفي حراً، والعائق أنهم لم يستطيعوا دفع هذه التكاليف.
• هل يوجد نية للاعتزال؟ وبعد الاعتزال لنفترض ماذا لديكِ؟
لا نية للاعتزال أبداً، كنت أرغب بعد الاعتزال أن افتتح الأكاديمية الخاصة بي، ولكن قبل أن اعتزل بدأت في العمل، وتم افتتاح الأكاديمية باسمي أليسيا ماكاريان.
• سمعنا مؤخراً ظهورك على قناة دراما تحليل فني لمباريات الدوري العام ما رأيك بهذه التجربة؟
نعم إنها تجربة جديدة بالنسبة لي على أن أكون المحللة للرجال حصراً، دائماً نرى بأن الرجال يدربون الرجال والنساء يدربون النساء ونادراً ما نرى البنات يدربن الرجال، إنها تجربة جميلة ومميزة، أوجه شكراً خاصاً للكابتن (مالك حمود) لأنه سبب دخولي لهذه التجربة وبفضل اللـه الآراء كانت إيجابية، وسأحاول نشر ثقافة كرة السلة وأشرح لكل المشاهدين والفئات العمرية.
• هل ستدخلين عالم التدريب بعد أن تم افتتاح ناد أكاديمي جديد باسمك؟
نعم سوف أبدأ العمل في الأكاديمية بعد عيد الأضحى مباشرة، حالياً نحن في فترة تجهيز وتضمن الفئات العمرية من السابعة حتى الخامسة عشر، والتركيز على قواعد كرة السلة والمهارات التي يفتقدها الكثير من الرجال والسيدات رغم كبر أعمارهم مع احترامي للجميع، ولكن هناك ضعف في الخبرات والمهارات كثيراً وفي النهاية أتحدث لأجل مصلحة كرة السلة السورية، إضافة إلى أننا سنجد في المستقبل لاعبين لهم مستوى عال من المهارات.
• ما النادي الأفضل الذي شاركت به؟
المرحلة الذهبية كانت مع نادي الوحدة ونادي الثورة حققت فيهما جميع البطولات الداخلية والخارجية بإضافة إلى حصولي على الجوائز.
• ما رأيك في مستوى السلة الأنثوية في سورية؟
هناك تراجع ملحوظ بسبب الظروف السيئة الخارجة عن الإرادة مثل الزلزال، لذلك لم يعد يُعطى برنامج ثابت للتمارين والمباريات، واللاعبون باتوا يشعرون بالملل والإصابات هذا الموسم أسوأ من الموسم السابق، نتمنى التحسن ويوجد فتيات أعمارهن صغيرة ونأمل التحسن وتحقيق نجاحات عظيمة.
• أخيراً كيف يمكننا بناء منتخب ينافس عربياً وقارياً؟
أهم شيء التركيز على القواعد، يجب على كل شخص يقوم بفتح أكاديمية ألا يفكر في الفوز فقط، يجب الاهتمام في تفاصيل اللعبة بغض النظر عن النتيجة، لأن أغلب المدربين يهتمون فقط بالربح في المباريات، يجب التعليم والتدريب ومشاركة جميع اللاعبين في المباراة، ليس ممكناً أن أركز على لاعب أو اثنين وأهمل باقي الفريق لأنه من الممكن أن يسافر أحدهم بعد عشر سنوات، وهذا مثال يجب التعلم منه، ليصبح المنتخب منافساً شرساً عربياً، أما قارياً فمازالت بعيدة، ولكن ليست مستحيلة، لابد من الاهتمام بالعمل والقواعد.