Site icon صحيفة الوطن

الموظفون لاعيد لهم! العيديات الخارجية وقيم المحاصيل الزراعية تنشط أسواق حماة

أكد عدد من أصحاب المحال التجارية بأسواق حماة لـ«الوطن»، أن حركة البيع والشراء قبل العيد جيدة، وخصوصاً في الفترة المسائية رغم الأسعار المرتفعة لمعظم المواد الغذائية وغير الغذائية!.

وعزوا حيوية السوق إلى العيديات التي وردت للأسر من أبنائها المغتربين في دول الخليج العربي، وإلى موسم الحصاد وقبض قيمة المحاصيل التي سلمها الفلاحون للدولة وقبضوا أثمانها من المصارف الزراعية.

وبيَّنَ الباعة أن الإقبال جيد على شراء الألبسة والأحذية، وألعاب الأطفال، والحلويات ومواد ضيافة العيد الأخرى.

على حين ذكر باعة في سوق الطويل الشعبي، أن الإقبال كبير جداً على الأحذية والألبسة الولادية والنسائية، والأغلبية العظمى من المشترين هم من أرياف المحافظة الذين ادخروا قيم محاصيلهم الزراعية لمناسبة العيد.

وبيَّنَ مواطنون التقتهم «الوطن» في مهرجان ربيع الخير المقام حول القلعة وأسواق ابن رشد والدباغة والمرابط، أن العيديات التي أرسلها لهم أولادهم بحوالات أنقذتهم في هذا العيد، وأسهمت بتأمين معظم مستلزماته واحتياجاتهم.

فيما ذكر موظفون لـ«الوطن» أنهم لم يفكروا بالعيد، وأنه سيكون كأي يوم عادي بالنسبة لهم!. وبيَّنوا أن العيد للأغنياء والموسرين فقط لا للمعسرين الذين لا يستطيعون تأمين الطبخة اليومية إلا بشق النفس!.

وقال محمود وهو موظف بالتربية: كيف يمكننا أن نعيِّد بجيوب خاوية، وكل شيء في الأسواق أسعاره كاوية؟.

وقالت سهام وهي أم لطفلين وموظفة بالخدمات الفنية: العيد ليس لنا، فراتبي وراتب زوجي ورغم التقتير الشديد والترشيد الكبير، كانا مصروف عشرة أيام من الشهر فقط، فأي عيد للموظف الفقير؟.

وفي سوق 8 آذار، بيَّنَ عدد من باعة اللحوم الحمراء والبيضاء، أن البيع مقبول، فهناك مواطنون يشترون بالكيلو ويدفعون ثمنه من دون أن يسألوا عن السعر، وآخرون يشترون بالأوقية أو نصفها فقط وبصعوبة بالغة!.

وقال أبو مهند وهو بائع لحم غنم: من الكمية التي يطلبها الزبون نعرف وضعه المادي إذا كان موظفاً أم لا!.

ومن جانبه بيَّن رئيس الجمعية الخيرية الاجتماعية بحماة زياد عربو لـ«الوطن»، أن الجمعية دعت الفعاليات الخيرة لتقديم أضاح للأسر المسجلة لديها، مع حرية الاختيار لها بذبحها وتوزيعها، أو بتقديمها للجمعية لتوزعها وفق برامجها.

وأوضح أن الجمعية ستوزع دفعة نقدية للمطلقات والأرامل والعجزة، ولكل عائلة مسجلة لديها وعددها نحو 6500، والقيمة المالية حسب عدد الأفراد.

فيما بيَّنَ مصدر في التجارة الداخلية بحماة، أن المديرية أضافت لعملها قطاعات جديدة، وزادت عدد الدوريات لتغطية مساحات المحافظة مدناً وأريافاً، لتشديد الرقابة على الأسواق وتمكين المواطن من تأمين ما يلزمه بالسعر النظامي والنوعية الجيدة.

وأوضح أن العمل حالياً يتركز على قطاعات الألبسة والأحذية وضيافة العيد والحلويات.

ولفت إلى أن أي مواطن يتعرض للغش ما عليه سوى الاتصال بالمديرية لترسل له دورية إلى مكان وجوده لمعالجة الشكوى وفق الأنظمة والقوانين.

وأشار إلى أن الدوريات نظمت العشرات من الضبوط بحق المخالفين في الأسبوع الماضي، ومنها ما يتعلق بالبيع بسعر زائد للألبسة والأحذية والحلويات.

Exit mobile version