Site icon صحيفة الوطن

القتال يستعر في الخرطوم ودارفور … «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على مقر قوات «الاحتياطي المركزي» بالعاصمة السودانية

نشرت قوات «الدعم السريع» السودانية، مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء أمس الأحد، أعلنت فيه سيطرتها على مقر قوات الاحتياطي المركزي بالخرطوم العاصمة، في حين يستعر القتال في الخرطوم ودارفور بالتزامن مع اشتباكات وقصف مدفعي وضربات جوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر.
وحسب موقع «الشرق الأوسط»، أعلنت قوات «الدعم السريع» في السودان، أمس، أنها سيطرت على رئاسة قوات «الاحتياطي المركزي» في الخرطوم.
وبثّ حساب قوات «الدعم السريع»، على «تويتر»، مشاهد لمُقاتليه قال إنها داخل رئاسة قوات الاحتياطي المركزي في الخرطوم، وأظهرت المشاهد مقاتلين يحملون بنادق آلية، ويتجولون بجوار عربات نقل عسكرية، وسط دويّ متقطع لأصوات الرصاص, وقوات الاحتياطي المركزي السودانية هي قوات شرطية أسست عام 1974، وسميت بهذا الاسم عام 1992، يقدر عدد منتسبيها بـ80 ألف عنصر، وهي مسلحة تسليحاً فعالاً يشمل مختلف الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المروحية ومضادات الطيران والرشاشات وغيرها.
تعرفها الجماهير السودانية باسم «أبو طيرة» نسبة إلى الطائر الذي يزين شعارها، وأسست بهدف الحفاظ على الأمن وفض النزاعات القبلية والتصدي لأعمال الشغب.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في السودان، عن إسقاط طائرتين حربيتين تتبعان للقوات المسلحة السودانية.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان: إن «المقاتلتين من طراز (سوخوي 24 – ميغ) وتم إسقاطهما مساء أول من أمس السبت»، مضيفاً: «تناثر حطام الطائرة الأولى في منطقة الصناعات في أم درمان، بينما سقط حطام الثانية في منطقة الكيلو 40 بالقرب من طريق شريان الشمال».
وحسب البيان فإن عناصر «الدعم السريع» تحاصر قوات من الجيش السوداني في مناطق محدودة في الخرطوم، في ظل ما قال إنه انقطاع إمدادات الغذاء والأسلحة والذخائر لدى الجيش.
ووفق البيان «تزايدت أعداد الفارين من معسكرات القيادة العامة والمدرعات والمهندسين ووقع معظمهم في الأسر، إلى جانب انضمام آخرين طواعية لقواتنا في نيالا والفاشر والخرطوم».
في غضون ذلك، قال شهود إن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت، تصاعداً في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب بنزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.
وحسب موقع «سكاي نيوز»، أشار الشهود أيضاً إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد.
وفقا لوكالة «رويترز» دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، أول من أمس السبت، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور.
وتعد العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضرراً من الصراع الذي اندلع في 15 نيسان بين الجيش و«الدعم السريع»، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.
وزادت الأعمال القتالية منذ أن انتهك طرفا الصراع سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في جدة بعد محادثات قادتها الولايات المتحدة والسعودية، وأجلت المحادثات الأسبوع الماضي, وقال سكان في الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى: إن قتالاً عنيفاً اندلع الليلة قبل الماضية واستمر حتى صباح أمس.
ويستخدم الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لطرد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي»، من أحياء الخرطوم.
كما اندلع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تقول الأمم المتحدة إنه يتعذر على العاملين في مجال الإغاثة الوصول إليها.

وفي مدينة الجنينة، التي شهدت انقطاعاً كاملاً تقريباً في شبكات الاتصالات وإمدادات المساعدات في الأسابيع الأخيرة، أدت هجمات ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى تشاد.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخلياً، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.

Exit mobile version