على حين واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس عمليات تمشيط البادية الشرقية من الدواعش وقضت على العديد منهم، جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف ناحية عين عيسى والطريق الدولي «M4»، في حين استشهد أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وأصيب خامس في كمين نفذه إرهابيون بريف درعا الغربي، بينما قضى شاب بطلق ناري خلال اقتتال بين أفراد عشيرتين في مدينة منبج شمال شرق حلب ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
واكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش اشتبكت خلال تمشيطها أمس قطاعات من البادية الشرقية مع إرهابيين من تنظيم داعش في بادية دير الزور الغربية، وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين، في حين فر الناجون باتجاه عمق البادية.
في المقابل، قصفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية محيط قرى الدبس والخالدية والطريق الدولي «M4» بريف ناحية عين عيسى شمال الرقة، وذلك وفق ما ذكرت قناة «العالم» الإخبارية التي أشارت أيضاً إلى مقتل أحد مسلحي ما يسمى فصيل «السلطان مراد» التابع لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي متأثراً بإصابته جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في مدينة عفرين المحتلة شمال غرب حلب.
في السياق ذاته، أصيب عنصر مما يسمى فصيل «فرقة الحمزة» المنضوي في «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بجروح بليغة أدت إلى بتر قدميه ويديه، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته فجر أمس، في حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة شمال غرب حلب، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
في الغضون، ومع تصاعد حالة الفوضى والفلتان الأمني في مناطق نفوذ ميليشيات «قسد» قضى شاب بطلق ناري تعرض له أمس جراء اشتباك مسلح بين أفراد عشيرتين إثر خلاف بينهما في مدينة منبج شمال شرق حلب.
على صعيد متصل، شهدت بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، التي تنتشر فيها «قسد» خلال أقل من 24 ساعة ثلاث هجمات أسفرت إحداها عن مقتل مسلح من الميليشيات وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد».
وحسب مصادر محلية فإن مسلحين مجهولين أقدموا على تنفيذ ثلاث هجمات في البلدة المذكورة أسفرت إحداها عن مقتل أحد مسلحي «قسد» ويدعى ريكان العمر الذي استهدف بعدة طلقات نارية على الطريق العام في أبو حمام.
جنوباً، استشهد أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي وأصيب خامس بجروح خطرة في كمين مسلح لإرهابيين قرب دوار الجمل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة درعا إن الكمين الإرهابي وقع في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، أثناء توجه دورية لعناصر من الشرطة من مدينة درعا إلى مدينة طفس لتأمين المراكز الامتحانية.
وبين المصدر أن الإرهابيين أطلقوا النار بكثافة على الدورية، ما تسبب باستشهاد وإصابة عناصرها قبل أن يلوذ الإرهابيون بالفرار.
مصدر في مشفى درعا الوطني أوضح أن المشفى استقبل جثامين 4 شهداء من الشرطة استشهدوا على الفور متأثرين بجراحهم، على حين يتم تقديم العلاج اللازم لعنصر مصاب بجراح خطرة.