Site icon صحيفة الوطن

اعتبر إعلان الاحتلال تجميد العمل فيه لمدة أسبوع جزءاً من ألاعيبه … المقت لـ«الوطن»: أهالي الجولان المحتل مصممون على إلغاء مشروع التوربينات الهوائية

وصف الأسير المحرر صدقي المقت إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميد العمل بمشروع التوربينات الهوائية على أراضي الجولان السوري المحتل لمدة أسبوع بأنه «جزء من ألاعيب المحتل»، مؤكداً أن أهالي الجولان سيستمرون في نضالهم وهدفهم ليس تجميد المشروع وإنما إلغاؤه.

وفي تصريح لـ«الوطن» عبر تطبيق «واتس أب» من مكان إقامته في قرية مجدل شمس المحتلة في الجولان، قال المقت: «هناك إعلان من رئيس حكومة الاحتلال بوقف العمل (في مشروع التوربينات) طوال فترة العيد أي حتى الأحد القادم».

وأضاف: «التوقف المؤقت جاء لامتصاص ثورة الغضب التي عمت الجولان وشمال فلسطين المحتلة، وهذا جزء من ألاعيب المحتل الرامية إلى تحييد شريحة من أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948».

وتصدى أهالي الجولان المحتل في 20 الشهر الجاري لقوات الاحتلال عندما استقدمت قوة قمع هائلة وآليات العمل لإقامة مشروع التوربينات في منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة، الأمر الذي دفع الأهالي للتوجه للمكان للتصدي للاحتلال واصطدموا مع الشرطة وجرى اشتباك بالأيدي، حيث استخدم الاحتلال قنابل الغاز والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، لكن الأهالي خرجوا من جولة المواجهة منتصرين حيث طلبت قوات الاحتلال التهدئة مقابل قيامهم بالانسحاب الأمر الذي كان بالفعل.

وبالتزامن انتفض الأهالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وخاصة طائفة المسلمين الموحدين ضد الاحتلال دعماً وإسناداً لأهلنا في الجولان.

وذكر المقت أن الهدوء يسيطر حالياً في الجولان باعتبار أن المحتل توقف عن العمل في المشروع والآليات انسحبت، وأضاف: «نحن الآن في حالة رص صفوفنا وإعادة التحضير لاستئناف التصدي لمشروع التوربينات».

وقال: «هذه التهدئة عابرة لا تحل المشكلة ونحن متمسكون ومستمرون في نضالنا، وهدفنا ليس تجميد المشروع وإنما إلغاؤه نهائياً وخروج آليات وشرطة الاحتلال من أراضينا حتى نستأنف حياتنا بشكل طبيعي»، مضيفاً: «الموقف كما هو، تصميم على الرفض والتصدي وعلى إفشال المشروع».

ولفت المقت إلى أن «أهلنا في فلسطين المحتلة تحركوا لدعم وإسناد أهلنا في الجولان وفي اللحظة التي نستأنف فيها نضالنا وتصدينا للمشروع، أهلنا هناك سوف يستأنفون تضامنهم وانتفاضتهم ضد المحتل دعما للجولان».

وذكر أن «هناك غضباً كامناً في أوساط أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وخاصة في أوساط طائفة المسلمين الموحدين، هذا الغضب يتراكم منذ عشرات السنين نتيجة الظلم وتجريدهم من كل شيء بما فيها هويتهم وانتماؤهم وزجهم في جيش وشرطة الاحتلال وعدم إنصافهم في الميزانيات والتطوير والخدمات إضافة إلى وجود قرارات بهدم العشرات من منازلهم بحجة أنها غير مرخصة».

وأضاف: «هذا الغضب المحتقن تفجر في الانتفاضة الأخيرة، فعندما تحرك الجولان كان مثل عود الكبريت الذي أشعل برميلاً من البارود وسط هذه الفئة من شعبنا الفلسطيني، فانتفضت لإسناد الجولان ومن أجل قضاياها أيضاً وضد الظلم الواقع عليها».

وتابع: «نحن أمام انتفاضة عارمة وأنا أسميها مرحلة سقوط الأقنعة والأكاذيب والخداع الذي تمارسه حكومة الاحتلال تجاه هذه الطائفة، ونحن أمام واقع جديد».

وجدد المقت تأكيد «تصميم أهالنا في الجولان على التصدي لمشروع التوربينات وأن هذا التأجيل المؤقت لا يغير شيئاً من تصميمنا على إفشاله».

وقال: نحن ننتظر الدعم والإسناد من الدولة السورية، من سورية شعباً وقيادة، الشعب السوري انتفض أيضاً وخرج ليعبر عن إسناده للجولان.

Exit mobile version