Site icon صحيفة الوطن

زعمت أن هزيمة داعش من أولويتها.. و«قسد» واصلت تجنيد الأطفال.. واشنطن: 100 ألف من 60 دولة يقبعون في مخيمي «الهول والربيع»

في الوقت الذي واصلت فيه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تجنيدها للقاصرين للقتال في صفوفها، أعلنت واشنطن أن «ما يقارب 100 ألف شخص، من أكثر من 60 دولة، يقبعون في مخيمي «الهول» شرق الحسكة والربيع بريف المالكية الذي تديرهما «قسد»، وأن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في المنطقة يبلغ عددهم قرابة عشرة آلاف، زاعمة أن هزيمة التنظيم أولوية بالنسبة لها، وذلك للمحافظة على بقاء قواتها المحتلة في سورية وإطالة عمر الأزمة فيها.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن ما يقارب 100 ألف شخص من جنسيات مختلفة، يتوزعون على مخيمي «الهول» و«الربيع».

وأعرب ميلر عن امتنانه لإعادة الدانمارك، قبل نحو أسبوع، توطين امرأة وطفلين كانوا محتجزين في المخيمات الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد».

وقال ميلر: إن الولايات المتحدة الأميركية «دعمت إعادة توطين الدنمارك (لمواطنيها) وهي جاهزة لتوفير العون للأمم الأخرى في جهودها لإعادة التوطين»، ووجّه شكره لمن وصفهم بـ«الشركاء المحليين «قسد» لإشرافهم على معالجة هذا الوضع «المعقّد».

وذكر أنه من الضروري «معالجة التحديات الإنسانية والأمنية التي تبعت ما سماها «هزيمة تنظيم داعش وتفكيكه»، لأنها تعد أولوية أساسية بالنسبة لبلاده وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة التنظيم.

وقال ميلر: أن «ما يقارب 100 ألف شخص، معظمهم من الأطفال الضعفاء تحت سن 12 عاماً من أكثر من 60 دولة، يقبعون في مخيمي الهول والربيع، شمال شرق سورية»، وأضاف إن «إعادة التوطين تعد الحل المستديم الوحيد لهذه الفئة السكانية».

وأردف: «الولايات المتحدة تواصل العمل مع الدول حول العالم لإعادة توطين مواطنيها، بالأخص الفئة الأضعف، بدءاً من الأشخاص الضعفاء في سورية، نحث على اتباع إعادة التأهيل وأساليب تسوية الخلافات الملائمة لضمهم للمجتمعات في أوطانهم»، على حد تعبيره، واختتم ميلر بيانه بالقول: «على صعيد منفصل، يحتجز 10 آلاف مقاتل من داعش في مراكز اعتقال عبر المنطقة»، معتبراً أن ذلك «يجسد أكبر منشأة منفردة لمقاتلين إرهابيين في العالم، ويظل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي»!

وتزعم واشنطن باستمرار أن من أولوياتها محاربة تنظيم داعش في سورية الذي تقدم له دعماً لمحاربة الجيش العربي السورية وإطالة أمد الأزمة السورية، بهدف مواصلتها سرق مقدرات الشعب السوري من نفط وقمح بالتعاون مع ميليشيات «قسد».

بموازاة ذلك، أكدت ما تسمى شبكة «رصد سورية لحقوق الإنسان» في بيان نقله موقع «باسنيوز» العراقي الإلكتروني أمس، أن ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قسد» خطفت طفلة أخرى في مدينة عين العرب بريف حلب بغية تجنيدها قسرياً.

وقالت الشبكة: إن «الشبيبة الثورية خطفت الطفلة زليخة عبدو البالغة من العمر 13 عاماً في مدينة عين العرب واقتادتها إلى معسكرات التجنيد الإجباري للأطفال».

وأضافت إن الجهة نفسها خطفت أختها القاصرة أيضاً قبل خمس سنوات، ولا يزال مصيرها مجهولاً.

وأشارت الشبكة إلى أن «ما تسمى الشبيبة الثورية لا تزال مستمرة في عمليات اختطاف القصر وتجنيدهم في صفوف «قسد».

وأول من أمس، ذكرت شبكة «رووداو ديجيتال» الكردية العراقية، أن الأمم المتحدة قالت في تقريرها الأخير حول تجنيد الأطفال في القتال بسورية: إنه «على الرغم من أن الوضع في البلاد يتجه نحو الاستقرار، إلا أن تسليح الأطفال قد ازداد، مشيرة إلى أن «قسد» سجلت معظم حالات التجنيد.

Exit mobile version