Site icon صحيفة الوطن

نائب تركي: اتهامات رئيس بلدية إزمير للمهاجرين محاولة لتبرير تقاعسه.. أنقرة ترحل قسراً 12 سورياً وأربعة عراقيين بدعوى «العودة الطوعية»

للمرة الثانية خلال أيام، رحلت السلطات التركية قسراً، أمس، 16 شخصاً هم 12 سورياً و4 عراقيين نحو الأراضي السورية عبر مدينة رأس العين التي تحتلها القوات التركية شمال الحسكة وتنتشر فيها فصائل مسلحة موالية لها، على حين انتقد نائب تركي عن حزب «العدالة والتنمية» حجج رئيس بلدية إزمير في اتهام اللاجئين بالتسبب بتلويث المدينة.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر وصفته بأنه خاص، أن السلطات التركية رحلت صباح أمس 12 سورياً و4 عراقيين بينهم نساء وأطفال، عبر بوابة رأس العين، مشيراً إلى أنه تم إيداعهم في مركز لما يسمى فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال التركي «للتحقق من بياناتهم».

وخلال الأيام الأخيرة، رحلت السلطات التركية قسراً، 168 سورياً نحو الأراضي السورية عبر بوابة رأس العين ومدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة، على الرغم من امتلاكهم بطاقة اللجوء المؤقتة «كيملك».

وتواصل السلطات التركية عمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين بدعوى «العودة الطوعية» بشكل كبير في عموم المدن التركية، رغم مخالفتها القوانين الإنسانية والدولية المتعلقة بطالبي اللجوء والأفراد الخاضعين للحماية المؤقتة.

في سياق متصل، انتقد النائب في البرلمان التركي عن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أيوب قادر إنان رئيس بلدية إزمير تونج سوير بعد اتهام الأخير للاجئين بتلويث المدينة، معتبراً أنه يتذرع باللاجئين والمهاجرين لتبرير تقصيره.

وحسب موقع «خبر تورك» التركي، قال إنان وهو رئيس فرع الشباب بحزب «العدالة والتنمية» ونائب في البرلمان عن ولاية إزمير: إن «رئيس بلدية إزمير الكبرى تونج سوير يتحجج بالمهاجرين والسوريين لتبرير تقاعسه».

وأضاف النائب في بيان، «حان وقت الحساب، لا يستطيع تونج سوير أن يعزو سبب نقص الخدمة في إزمير إلا لوجود المهاجرين والسوريين».

وتابع، «هل منعه أحد من إنهاء مشكلات إزمير المتراكمة، هل حاول القضاء على الروائح الكريهة ومشكلة البعوض في المدينة».

واعتبر إنان، أن سوير بدأ يتحجج بالسوريين والمهاجرين مع اقتراب الانتخابات المحلية، لأنه لم يتمكن من إدارة البلدية بنجاح.

وفي وقت سابق، أدلى رئيس بلدية إزمير تونج سوير بتصريحات قال فيها إن وجود المهاجرين يعد أحد أسباب انتشار التلوث في المدينة، معتبراً أن «وجود المهاجرين في مدينتنا بات أمراً واقعاً وعلينا التعايش والتأقلم معهم».

Exit mobile version