Site icon صحيفة الوطن

عمليات تمويل شبكات التهريب تتم من قبل التنظيم ومنظمة «IHH» التركية.. 30 ألف دولار تكلفة تهريب كل داعشية من «الهول»

كشفت إحدى الداعشيات اللواتي حاولن الهرب من «مخيم الهول» شرق مدينة الحسكة، والذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» وفشلن، وجود شبكات تهريب من المخيم، لافتة إلى أن تكلفة تهريب الشخص الواحد قد تصل إلى 30 ألف دولار أميركي.

وذكرت قناة «العربية» في تقرير لها نشرته في موقعها الإلكتروني أن داعشيات داخل «الهول» يتواصلن عبر «فيسبوك وتليغرام وواتساب»، مع شبكات تهريب البشر، في مسعى للخروج من جحيم هذا المكان الذي يوصف بالقنبلة الموقوتة، فيما تدير بعض شبكات التهريـب خلايـا نائمـة تابعــة لتنظيم داعــش داخل وخارج المخيم، حسبما أكدت عدة داعشيات.

ولفتت «الداعشية» أن تكلفة تهريب المرأة قد تصل إلى 30 ألف دولار أميركي، بعد أن ضاعف المهربون المبلغ الذي كان سابقاً 15 ألف دولار.

وذكرت القناة أن إحدى الداعشيات اللواتي حاولن الهرب وفشلن، وتكنى بأم سلمة الأنصارية، كشفت أنها حصلت على رقم مهرب راسلته عبر تطبيق واتساب، فطالبها بمبلغ ثلاثين ألف دولار.

وأوضحت «أم سلمة» أن عملية التهريب تتم عبر أنفاق سرية من المخيم إلى الجانب الآخر منه، ومن ثم التوجه نحو مدينة رأس العين المحتلة من قبل الجيش التركي والفصائل الموالية له.

إلا أنه خلال رحلة التهريب تتعرض الراغبات بالفرار من «الهول» لاستغلال شبكات التهريب، فقد كشفت إحدى الداعشيات تكنى «أم قعقاع السورية»، أن المهربين يحاولون أحياناً استغلال النساء جنسياً.

وقالت: «تواصلت مع المهرب أبو فرقان وهو عراقي الجنسية كان سيتولى تهريبي إلى رأس العين مقابل مبلغ كبير، لكنه وعدني بتخفيض المبلغ مقابل علاقة جنسية بعد خروجي من المخيم».

كما أكدت أن قاطنات المخيم ينقلن قصصاً خطيرة عن تعرض الفارات من «الهول» إلى عمليات نصب من قبل المهربين، وترك الهاربات لمصيرهن في مناطق مهجورة.

كما نشرت داعشية تدعى «أم الفعفاء»، وهي موجودة داخل المخيم، على صفحتها الخاصة على فيسبوك وعلى صفحة عامة تدعى مآسي «مخيم الهول»، تنبيهاً من أحد المهربين ويدعى نجم عبدالله الملقب بطيبان العراقي الموجود في تركيا في مدينة صكاريا، مشيرة إلى استيلائه على مبلغ 90 ألف دولار من نساء داعشيات وضعنها برسم الأمانة لديه، مقابل تهريب سيدات في المخيم.

بدورها، كشفت الناجية الإيزيدية روسيتا التي تحررت الصيف الماضي من «الهول»، أن أغلبية شبكات التهريب تدار من قبل التنظيم، وأن أسعار تهريب النساء تصل لثلاثين ألف دولار، ونوهت بأن عيون تلك الشبكات تجوب داخل المخيم بحثاً عن راغبات بالفرار.

وحول مصدر الأموال لتمويل عمليات الهريب، كشفت كل من «أم القعقاع» و«أم سلمة» أن المال يأتي عبر شبكات التمويل التي يديرها داعش على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحصل الداعشــيات على التبرعات والتحويلات الشــهرية المقدمــة لتلـك الشـبكات من المؤيدين للتنظيم.

لكنهما أشارتا إلى أن التمويل الأكبر يأتي من منظمة «İHH» التركية، وأكدتا خلال حديثهما وجود شبكة تنسيق مع مهربين غالبيتهم من خلايا التنظيم في مدينة إدلب، تديرها نساء يعملن على تأمين الأموال المطلوبة لدفعها للمهربين من المنظمة التركية، وهي منظمة إغاثية تنتشر في عدد من دول العالم، وتشكك العديد من التقارير في نشاطها الإنساني.

على صعيد متصل، أكدت ما تسمى مديرة «مخيم الهول» جيهان حنان أن عمليات التهريب اعتيادية ومستمرة لعوائل داعش، موضحة أن أغلبيتها يبوء بالفشل.

يشار إلى أن 49.820 شخصاً يقطنون المخيم، بينهم 24.846 من الجنسية العراقية، و17.451 من السوريين، فيما يبلغ عدد الأجانب 7.523. كما يتضمن هذا الرقم 15.129 من النساء، و33.000 طفل من أبناء مسلحي داعش، وفق إحصائية لإدارة «الهول» على ما ذكرت القناة في تقريرها.

 

Exit mobile version