لاقى العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية إدانات عربية ودولية واسعة، طالبت في مجملها المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال وتأمين الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني وإجبار كيان العدو الإسرائيلي على الانصياع للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
فقد أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي أورده موقع «بوابة الأهرام» رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية، وما تُسفر عنه من ضحايا، والاستخدام المفرط والعشوائي للقوة، والانتهاك السافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، ولاسيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت الوزارة من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدي إليه من تأجيج لحالة الاحتقان، ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعي المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره العدوان على مدينة جنين.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، حذر المتحدث باسم الوزارة سنان المجالي من عواقب هذا التصعيد «الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف»، مؤكداً موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات ولجميع الإجراءات الأحادية التي تقوض جهود تحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
في طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن «الحادث المأساوي الذي نشهده منذ الليلة الماضية هو عمل إجرامي ومثال واضح على إرهاب الدولة»، مضيفاً إن «الشعب الفلسطيني لم يرتكب أي جريمة إلا الدفاع عن حقوقه الطبيعية».
وتابع كنعاني: إن «الشعب الفلسطيني سيلحق الهزيمة بالصهاينة بالتأكيد مرة أخرى»، داعياً المجتمع الدولي للتحرك فوراً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أدان حزب اللـه بشدة العدوان المتجدد وأعمال القتل والاعتقال الإرهابية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأشاد الحزب في بيان له بالتصدي البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية وأبناء مخيم جنين لقوات الاحتلال بكل شجاعة وثبات، وإيقاعهم الخسائر في صفوف الاحتلال، مؤكداً وقوفه المطلق إلى جانب الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة في ردع العدو وحماية المقدسات.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حملت في بيان لها أمس كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، مشيرة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في انتهاك للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت الأمانة العامة من تبعات هذا العدوان وتداعياته البالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، «أنصار السلام في العالم إلى التدخل الفوري لوقف العملية العسكرية الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في جنين».
البرلمان العربي استنكر بدوره العدوان الإسرائيلي المتواصل ووصف في بيان له ما يحدث في جنين بجريمة حرب تُرتكب ضد شعب أعزل، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوان ممنهج ومدروس، تستهدف منه تخويف الشعب الفلسطيني وترويعه، لإسكات صوت الحق، وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.
بدورها، أعربت منظمة «التعاون الإسلامي»، عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي واعتبرت في بيان لها، أن هذه الجريمة النكراء «تشكل امتداداً لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية القطرية «بأشد العبارات» وفق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، «تكرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها»