Site icon صحيفة الوطن

في نهائي سلة المحترفين… قمة تجمع الوحدة والأهلي بحلب.. الشكر: الكفة متوازنة.. والجميل: مغامرة ليست بمكانها..

وصل دوري سلة المحترفين إلى محطته الأخيرة حيث المتعة والقوة والإثارة والحضور الجماهيري الأخاذ والنكهة التنافسية الجميلة، واللمحات الفنية الجميلة، وهذا من شأنه أن يضعنا أمام لقاءات مهمة ومثيرة وقمة في كل شي.

اليوم الأربعاء سيكون عشاق السلة السورية بشكل عام على موعد جديد مع الإثارة والندية والقوة والمتعة عندما يلتقي فريقا أهلي حلب وضيفه الوحدة في اللقاء الأول من سلسلة الدور النهائي لسلة المحترفين، وستكون صالة الحمدانية العملاقة بحلب مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على اللقاء الذي سيجمع فريقين كبيرين في موقعة ينتظر أن تكون مفعمة باللمحات الفنية والسكورات العالية والمجريات المثيرة والنتيجة التي قد تشهد تقلبات نظرا لما يتمتع به الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة وطموح كبير لاعتلاء منصة التتويج، فالفريقان لم يكن وصولهما إلى المباراة النهائية بتلك السهولة وقد مرا في مراحل صعبة ومهمة خلال مشوارهما بالدوري، واستحقا التأهل عن جدارة واستحقاق.

الجولة الأولى

يدخل الفريقان اللقاء الأول مساء اليوم تحت عنوان الفوز ولا شيء آخر سواه، لأن الفوز في اللقاء الافتتاحي سيكون فأل خير لتحقيق نجاحات أفضل وإن كان ذلك على الورق، لكن هاجس الفريقين وطموحهما سيدفعانهما إلى اللعب بقوة والزحف بكل ما لديهما من أوراق نحو نقاط الفوز بغض النظر عن المستوى الفني، فالوحدة يعرف أن رحلته للشهباء هذه المرة مختلفة تماماً، حيث سبق أن لعب مع الأهلي، لكن مواجهة اليوم مختلفة بكل المقاييس لأن أهلي حلب اليوم متجدد بكل شيء من لاعبين كبار وجمهور غفير وكبير سيسانده، وحالة مثالية من الروح المعنوية تسيطر على لاعبي الفريق، ومدرب خبير والأفضل حالياً في دورينا، لكن الوحدة الذي تعذّب كثيراً في تجاوز النواعير في الدور نصف النهائي بات يعرف كيف يتعامل مع المباريات المهمة والحساسة وضغط الجمهور يبدو أنه لن يؤثر فيه كثيراً وتجاربه الأخيرة أكدت صحة هذا الكلام، الوحدة اليوم يعيش لاعبوه في حالة معنوية عالية بعد تدعيم صفوف الفريق بلاعب أجنبي عالي المستوى إضافة لصفقته الأكبر مع اللاعب اللبناني أمير سعود الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر واحد أهم الخيارات الهجومية للفريق، وسيدخل أجواء المباراة بهمة عالية وتصميم كبير على متابعة العزف على وتر الفوز والخروج بنقاطه، ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين الذين أثبتوا جدارتهم أمثال مجد عربشة وشريف العش والعملاق هاني دريبي الذي بدأ يستعيد مستواه الحقيقي، كل ذلك يضيف للفريق قوة هجومية، ومن ورائهم المدرب اللبناني مروان خليل الذي بات يجيد قراءة مجريات المباريات القوية ويوظف مقدرات لاعبيه بشكل جيد، ومن المتوقع أن يساند الوحدة جمهور كبير في لقاءاته بالشهباء.

على حين أن أهلي حلب يأمل وهو يستضيف الوحدة أن يتابع عروضه القوية ويسعد جمهوره المتعطش للانتصارات بأداء جميل ويحقق نتيجة إيجابية تريحه في اللقاءات المقبلة، وسيلعب الأهلي بتشكيلته الحالية من دون أي لاعب أجنبي جديد بين صفوفه، لذلك سيكون اعتماده على لاعبيه الحاليين لامتلاكه مجموعة مثالية من اللاعبين الوطنيين أمثال علي ديار بكرلي وملك القوس المرعب نديم عيسى، وصانع الألعاب الأميركي فيكتور، ومن تحت السلة العملاقان عبد الوهاب الحموي وجميل صدير، وبدت لمسات مدربه اللبناني غسان سركيس تظهر بشكل واضح على أداء الفريق فرديا وجماعيا، ويمتاز الأهلي باللعب الجماعي والتنوع بأساليب الدفاع، وأهم ما يميز مدربه هدوءه وتركيزه العالي وقراءته السريعة غير المتسرعة لمجريات اللقاء، ويتعامل معها عبر تبديلات مدروسة وناجحة إضافة إلى أنه سيمنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة بهدف إراحة بعض اللاعبين وعدم وضعهم تحت ضغط الأعباء الفنية أثناء سير المباراة.

الفريقان متوازنان ومتساويان من الناحية الفنية وتوافر اللاعبين النجوم ويملكان كل مقومات التألق والفوز.

الوحدة أثبت جدارته في اللعب مع الكبار، ويدرك تماماً أن للأهلي مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها منذ بداية المباراة فقد يصطاده في اللقاء الأول ويخرج بنقاط الفوز، لكن ذلك صعب أمام فريق كبير يقوده مدرب خبير.

اللقاء الثاني

ويتجدد اللقاء بين الفريقين مساء يوم الجمعة في صالة الحمدانية بحلب على أن يلتقي الفريقان في اللقاء الثالث يوم الثلاثاء في صالة الفيحاء بدمشق.

ونظراً لأهمية اللقاء وقوته ولمعرفة مدى حظوظ الفريقين في الفوز ونقاط القوة لديهما، «الوطن» استطلعت آراء بعض مدربينا الوطنيين.

المدرب الوطني جورج شكر (الكفة متوازنة)

جميع عشاق سلتنا بانتظار مساء اليوم الأربعاء لانطلاق أولى مباريات سلسلة النهائي بين أهلي حلب ونادي الوحدة.

الأهلي سيستضيف الوحدة في أول مباراتين في صالة الحمدانية مستفيداً من أفضلية المتصدر على نادي الوحدة صاحب المركز الثاني والذي سيستضيف الأهلي في المباريات الثالثة والرابعة وسيعود الفريقان لصالة الحمدانية في حال وجود مباراة خامسة فاصلة أوراق الفريقين المحلية متوازنة جداً، شريف ومجد وعمر من الوحدة يقابلهم أنطوني ونديم ويزن وعلي في المراكز ١-٢-٣ فقط فارق الطول لمصلحة الأهلي.

كمال وهاني ومنار وميشو من الوحدة يقابلهم هابو وتوفيق وجميل وبلال في المراكز ٤-٥ والكفة متوازنة إلى حد كبير بين الطرفين لناحية الخبرة خاصة، الميزة لفريق الأهلي بتقديم عبد الوهاب الحموي مستوى ممتازاً وهذا يشكل إضافة قوية لفريقه ومدربه.

محترفو الوحدة جاميل ارتيس واللبناني أمير سعود بالتأكيد هي مغامرة تبديلهم قبل عدة أيام فقط من انطلاق المباريات في ظل تذبذب مستوى السابقين كالدويل ومورغان فهل يستطيعون تحقيق الإضافة المطلوبة والمفاجأة الفنية لأهلي حلب.

بالمقابل استقرار أجانب الأهلي أنطوان وفيكتور وانسجامهم مع عناصر الفريق وتناغم أدوارهم.

استثمار عناصر الفريقين هي مهمة مدربي الفريقين اللذين يتمتعان بالخبرة الكافية ولعامل الجمهور أهمية كبرى وهو ما سيحاول أهلي حلب استغلاله بالحد الأقصى لخمسة عشر ألف مشاهد سوف يكونون حاضرين في مهرجان المباراة الأولى.

المدرب الوطني هيثم جميل
(مغامرة ليست بمكانها)

لا شك سوف ينتهي الموسم بمباريات جماهيرية حماسية بلقاء الوحدة وأهلي حلب.. أهلي حلب سوف يتسلح بـجماهيره التي ستكون داعمة لفريقها.. فنيا يمتلك فريق أهلي حلب عناصر متكاملة بجميع المراكز واستقراراً فنياً وخاصة بعودة هابو لمستوى فني جيد بعد بداية موسم غير جيد وتمكن الفريق من إحضار لاعبين محترفين تمكنوا من تقديم إضافة فنية مهمة للفريق.. كذلك قيادة الكوتش غسان للفريق تميز بالمداورة وإعطاء فرص لكافة اللاعبين وحظوظ الفريق قوية لكون الفريق سوف يلعب أول مباراتين على أرضه.. الوحدة كان مستواه متذبذباً في الآونة الأخيرة وكذلك تغيير اللاعبين باللحظات الأخيرة قد تكون مغامرة ليست في مكانها.. يمتلك من العناصر الوطنية المميزة التي لديها القدرة على تحقيق أداء مميز خلال المباريات ولكن كل شيء يعتمد على المستوى والانسجام من اللاعبين المحترفين الجدد، وإذا تمكن الوحدة من تحقيق التميز المعروف عنه بالدفاع المميز فقد يكون مفتاحاً للفريق لتحقيق المفاجأة في حلب.

السجل الذهبي لأبطال الدوري السوري‏
يحمل مسابقة الدوري هذا الموسم الرقم (63) عبر التاريخ ويعتبر الجلاء أكثر الأندية تتويجاً باللقب (28) مرة أعوام 1956- 1957- 1958- 1959- 1960- 1961- 1962- 1963- 1964- 1965- 1966- 1967- 1968- 1969- 1970- 1971- 1972- 1973- 1974- 1975- 1976- 1977- 1978- 2007- 2008- 2009- 2011- 2012، ويأتي الاتحاد ثانياً بعدما توّج باللقب (20) مرة أعوام 1979- 1980- 1981- 1982- 1983- 1984- 1985- 1986- 1987- 1988- 1989- 1990- 1991- 1992- 1993- 1995- 1996- 2000- 2006، 2022.
ويأتي الوحدة ثالثاً بـ(9) تتويجات أعوام 1994- 1997- 1998- 1999- 2001- 2002- 2003- 2014- 2015.
ثم الجيش بـ(5) ألقاب أعوام 2004- 2005- 2010- 2016- 2017. ‏ ثم نادي الكرامة في موسم 2021.

Exit mobile version