Site icon صحيفة الوطن

موسكو: المحاولات الأميركية لتجنيد دبلوماسيين روس لن تنجح.. زاخاروفا: استهداف منشآت مدنية من نظام كييف عمل إرهابي

بينما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف وجود اتصالات «معينة» بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء، نددت السفارة الروسية في واشنطن بتصرفات الأجهزة الخاصة والاستخبارات الأميركية، ومحاولاتها تجنيد دبلوماسيين، على حين وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا محاولة نظام كييف مهاجمة مناطق في موسكو وضواحيها فيها منشآت للبنية التحتية المدنية بأنها «عمل إرهابي».

ونقلت وكالة «تاس» عن بيسكوف قوله للصحفيين حول إمكانية إجراء حوار حول تبادل السجناء: «هناك اتصالات معينة في هذا الشأن، لكننا لا نريد بأي شكل من الأشكال نشرها بشكل علني، يجب تنفيذها والاستمرار في صمت تام».

من جهة ثانية، قالت زاخاروفا في قناتها على «تلغرام»: «باعتبار أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يرتكب هذه الهجمات الإرهابية بأسلحة قدمها الغرب أو تم شراؤها بأموال غربية، فهذا إرهاب دولي».

وأضافت زاخاروفا: إن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمولون النظام الإرهابي في كييف.

وصباح أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بخمس طائرات من دون طيار على أهداف في منطقة موسكو وموسكو الجديدة.

وذكرت الوزارة في بيان لها أنه تم تدمير أربع طائرات أوكرانية من دون طيار فوق موسكو الجديدة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، كما تم إسقاط خامسة عن طريق الحرب الإلكترونية، حيث تحطمت على أراضي منطقة أودينتسوفو في منطقة موسكو، مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات أو أضرار نتيجة للهجوم الإرهابي الفاشل.

وبالتوازي، أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أمس أنه بهدف ضمان أمن الطائرات تم توجيه الرحلات الجوية من مطار فنوكوفا إلى مطارات أخرى، وذلك إثر هجوم بمسيّرات تم التصدي له بضواحي العاصمة.

وفي الثلاثين من أيار الماضي، شن النظام الأوكراني هجوماً إرهابياً بطائرات مسيّرة على موسكو، حيث تصدت لها وسائط الدفاع الجوي الروسية وأسقطتها.

في غضون ذلك، نددت السفارة الروسية في واشنطن بتصرفات الأجهزة الخاصة والاستخبارات الأميركية، ومحاولاتها تجنيد دبلوماسيين روس بوسائل وطرق مختلفة.

وقالت السفارة في بيان نشرته في قناتها على «تلغرام» أمس: إن «سعي أجهزة الاستخبارات الأميركية لاستمالة الدبلوماسيين إلى الخيانة لن تنجح»، مشيرة إلى أن الأجهزة الأميركية تستخدم مختلف الطرق لمنع الطاقم الدبلوماسي من أداء واجباته.

وأضافت السفارة: يتم استخدام جميع الوسائل ضد دبلوماسيينا من الهواتف المحمولة إلى الاستفزازات أثناء حل المشـكلات الحياتية اليومية، متسائلة: هل ما زال من غير الواضح للمسؤولين الأميركيين أنه لا خونة بيننا، نحن نتبع بدقة القوانين الأميركيـة، وندافـع عن المصالح الوطنية لروسيا، ونحاول منع «الروسوفوبيا» من تدمير العلاقات الروسـية الأميركية بالكامل.

وأشارت السفارة إلى أن الوقت حان للصحفيين الذين يعتبرون أنفسهم متخصصين في مجال العلاقات الدولية، لمباشرة أعمالهم والتخلي عن الانحياز وعن الانصياع لأوامر سياسية، وفضح تصرفات واشنطن غير القانونية.

وفي أيار الماضي، قال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف: إن محاولات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لتجنيد الروس استفزاز صارخ وجزء من حرب هجينة ضد روسيا.

Exit mobile version